224

العقد التليد في اختصار الدر النضيد

العقد التليد في اختصار الدر النضيد = المعيد في أدب المفيد والمستفيد

ایډیټر

الدكتور/ مروان العطية

خپرندوی

مكتبة الثقافة الدينية

د ایډیشن شمېره

الأولى ١٤٢٤هـ

د چاپ کال

٢٠٠٤م

أي نمنع بالقوافي من هجانا، وامنعوا سفهاءكم، فإذا كان اللفظ مشتقا من المنع، والمنع على الله محال، لزمك أن تمنع إطلاق حكيم عليه ﷾، قال: فلم يحر جوابا إلا إنه قال: فلم منعت أنت أن يسمى الله عاقلا وأجزت أن يسمى حكيما؟ قال فقلت له: لأن طريقي في مأخذ أسماء الله تعالى الإذن الشرعي دون القياس اللغوي فأطلقت حكيما لأن الشرع أطلقه، ومنعت عاقلا لأن الشرع منعه، ولو أطلقه الشرع لأطلقته، قال ابن السبكي١: وقع في هذه المناظرة في إنشاد البيت "حكموا" بالكاف، وهو المشهور في روايته، وكنت أجوز أن يكون "حلموا" باللام لمقابلته بالسفهاء، ثم رأيت في كتاب الكامل٢ للمبرد٣ ﵀، وهذا البيتان لجرير٤ "من الكامل":
أبني حنيفة نهنهوا سفهاءكم ... إني أخاف عليكم أن أغضبا٥
أبني حنيفة إنني إن أهجكم ... أدع اليمامة لا تواري أرنبا

١ طبقات الشافعية الكبرى ٣/ ٣٥٨.
٢ الكامل للمبرد ٢/ ٩١٤.
٣ هو أبو العباس، محمد بن يزيد بن عبد الأكبر الثمالي الأزدي، المعروف بالمبرد: إمام العربية ببغداد في زمنه، وأحد أئمة الأدب والأخبار، مولده ووفاته في بغداد سنة ٢٨٦هـ. تاريخ بغداد ٣/ ٣٨٠.
٤ هو أبو حزرة، جرير بن عطية بن حذيفة الخطفي بن بدر الكلبي، اليربوعي، من تميم: أشعر أهل عصره، وعاش عمره كله يناضل شعراء زمنه، ويساجلهم، وكان هجاء مرا، ولم يثبت أمامه غير الفرزدق والأخطل، وكان عفيفا، ولد ومات في اليمامة سنة ١١٠هـ. الأغاني ٨/ ١، والأعلام ٢/ ١١٩.
٥ ديوان جرير ١/ ٤٦٦، وطبقات الشافعية الكبرى ٢/ ٣٥٨.

1 / 247