147

العقد التليد في اختصار الدر النضيد

العقد التليد في اختصار الدر النضيد = المعيد في أدب المفيد والمستفيد

پوهندوی

الدكتور/ مروان العطية

خپرندوی

مكتبة الثقافة الدينية

د ایډیشن شمېره

الأولى ١٤٢٤هـ

د چاپ کال

٢٠٠٤م

درس أو مطالعة أو مقابلة في حضور الشيخ أو غيبته، ويترحم١ على صاحب الكتاب عند قراءته، وإذا فرغ من الدرس دعا للشيخ أيضا، فإن ترك الطالب الاستفتاح بما ذكرنا جهلا أو نسيانا ذكره الشيخ أو علمه إياه، فإنه من أهم الآداب، وقد ورد الحديث الحسن في ابتداء الأمور المهمة: "باسم الله وبحمده"٢.
ومنها: أن يذاكر من يرافقه من مواظبي مجلس الشيخ بما وقع فيه من الآداب والفوائد والضوابط والقواعد وغير ذلك، ويعيدوا كلام الشيخ فيما بينهم٣، وينبغي الإسراع بها بعد القيام من المجلس قبل تفرق الأذهان وتشتت الخواطر٤، قال بعض الحكماء: من أكثر المذاكرة بالعلم لم ينسَ ما علمه٥، وقال الشاعر "من الطويل":
إذا لم يذاكر ذو العلوم بعلمه ... ولم يستفد علما نسي ما تعلما٦
فكم جامع للكتب في كل مذهب ... يزيد مع الأيام في جمعه عمى
وأجود الأوقات للمذاكرة الليل كما قال بعضهم٧، وكان جماعة يبتدئون من العشاء فربما لم يقوموا حتى يسمعوا أذان الصبح٨، فإن لم يجد الطالب من يذاكره ذاكر نفسه بنفسه ليعلق ذلك بخاطره إذا كرره، فإن تكرار المعنى على القلب كتكرار اللفظ على اللسان، فإذا امتثل ذلك وتكاملت أهليته، واشتهرت

١ تذكرة السامع ١٦٢.
٢ انظر الجامع لأخلاق الراوي ١/ ٤٠٧، وضعيف الجامع الصغير ٣٤٣، وفيض القدير ٣/ ١٩١-١٩٢، وقال عنه الألباني: ضعيف جدا.
٣ تذكرة السامع ١٤٣.
٤ تذكرة السامع ١٤٣.
٥ فيض القدير ٢/ ٥٤١.
٦ البيتان بلا نسبة في جامع بيان العلم ١/ ٤٣٠ و١/ ٤٤٣.
٧، ٨ تذكرة السامع ١٤٤-١٤٥.

1 / 165