113

العقد التليد في اختصار الدر النضيد

العقد التليد في اختصار الدر النضيد = المعيد في أدب المفيد والمستفيد

پوهندوی

الدكتور/ مروان العطية

خپرندوی

مكتبة الثقافة الدينية

د ایډیشن شمېره

الأولى ١٤٢٤هـ

د چاپ کال

٢٠٠٤م

ومنها: ما جرت به العادة أن يقول المدرس عند ختم كل درس: والله أعلم١، قال ابن جماعة٢: الأولى أن يقال قبل ذلك كلام يشعر بختم الدرس كقوله: وهذا آخره، أو ما بعده يأتي، ونحو ذلك؛ ليكون قوله: والله أعلم خالصا، لذكر الله ولقصد معناه، قال٣: ولهذا ينبغي أن يستفتح كل درس بـ"بسم الله الرحمن الرحيم" ليكون ذاكرا لله في بدئه وخاتمته. ومنها٤: ينبغي للمدرس أن يمكث قليلا بعد قيام الجماعة؛ لئلا يزدحموا عند خروجهم، ولأنه إن كان في نفس أحد بقايا سؤال تأخر وسأله.

١ تذكرة السامع والمتكلم ٤٤. ٢ في كتابه: تذكرة السامع والمتكلم ٤٤. ٣ تذكرة السامع والمتكلم ٤٥. ٤ تذكرة السامع والمتكلم ٤٥.

النوع الثالث: آداب يختص بها المتعلم القسم الأول: آدابه في نفسه ... النوع الثالث: آداب يختص بها المتعلم: وهي تنقسم إلى ثلاثة أقسام: آدابه في نفسه، وآدابه مع شيخه، وآدابه في مجلس درسه. القسم الأول: آدابه في نفسه ١: منها: أن يطهر قلبه من الأدناس ليصلح لقبول العلم وحفظه، ويقصد بتعلمه وجه الله والعمل وإحياء الشريعة، قال ﷺ: "إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب" ٢، قالوا: تطييب القلب للعلم كتطييب الأرض للمزارعة، فبذلك ينمو وتظهر بركته، وإلا فلا

١ تذكرة السامع والمتكلم ٦٧ فما بعد. ٢ رواه البخاري في كتاب الإيمان.

1 / 131