عقد الجمان په تاریخ اهل الزمان کې

بدرالدین العیني d. 855 AH
90

عقد الجمان په تاریخ اهل الزمان کې

عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان

پوهندوی

د محمود رزق محمود (جامعة المنيا) [ت ١٤٤٠ هـ]

خپرندوی

مطبعة دار الكتب والوثائق القومية

د خپرونکي ځای

القاهرة

ژانرونه

تاريخ
ومنها أن نور الدين فتح في هذه السنة مرعش في ذي القعدة، وأخذ بَهَسْنَى في ذى الحجة منها. ومنها أن كلب الروم (^١) اللعين خرج في جنوده الشياطين، فقصد الغارة على ناحية زُرَّا من حوران، ونزلوا بقرية تعرف [بسمكين] (^٢). فركب نور الدين وهو نازل بالكسوة (^٣) إليهم، فلما عرفوا وصوله، رحلوا إلى الفوار ثم إلى السواد، ثم نزلوا بالشلالة (^٤)، ونزل نور الدين عشترا (^٥)، فأنفذ سرية إلى أعمال طبرية، واغتنموا خُلُوّها، فلما عادت لحقها الفرنج عند المخاضة، فوقف الشجعان حتي عبرت السرية، ورحل نور الدين من عشترا فنزل بظاهر زُرَّا. قال العماد: وكنت راكبًا في لقائهم مع الملك العادل وهو يقول لي: كيف تصف ما جرى، فمدحته بقصيدة (^٦) منها: عُقِدَتْ بنَصركَ رَايةُ الإيمانِ … وبَدَت لعَصرِكَ آيةُ الإحسَانِ يا غالب الغُلب المُلوكِ وصَائدَ الصِّـ … ـــيدِ اللُّيُوثِ وفارسَ الفُرسَانِ يا سَالِبَ التّيجان من أربَابِها … حُزتَ الفَخَارَ علَى ذَوِى التّيجانِ محمودٌ المحمودُ ما بينَ الوَرَى … في كلٍّ إقليمٍ بكلِّ لسانِ يا واحدًا في الفضلٍ غير مُشَارَكٍ … أقسَمتُ مالَك في البَسيطَةِ (^٧) ثان ومنها: وجَلَوت نُورَ الدّينِ ظُلمَةَ ظُلمِهم (^٨) … لما أَتَيتَ بوَاضِح البُرهَانِ وهَزَمتَهُم بالرأي قبل لِقائِهم … والرأىُ قبلَ شَجاعَةِ الشُّجعَانِ أصبحتَ للإسلامِ رُكنا ثابتًا … والكُفرُ منك مضَعضَعُ الأركَانِ

(^١) يقصد بذلك امبراطور الروم Manuel Comenus الذي حكم بين سنتي ١١٤٣ - ١١٨٠ م / ٥٣٨ - ٥٧٦ هـ. (^٢) "بسمسكين" في نسختى المخطوطة أ، ب. والمثبت من الروضتين. (^٣) الكسوة؛ أول منزل تنزله القوافل التي تخرج من دمشق في اتجاه مصر، انظر: معجم البلدان، ج ٤، ص ٢٧٥. (^٤) "الشلالة" الروضتين ج ١ ق ٢، ص ٥٢٨. (^٥) عشترا، موضع بحران من أعمال دمشق. انظر: معجم البلدان، ج ٣، ص ٦٧٩. (^٦) وردت هذه القصيدة في الروضتين، ج ١ ق ٢، ص ٥٢٩ - ٥٣٠. وقد وردت بعض أبياتها في مفرج الكروب، ج ١، ص ٢٢٧ - ٢٢٨. (^٧) "من ثاني" في نسخة ب وهو خطأ. (^٨) "كفرهم" في الروضتين، ج ١ ق ٢، ص ٥٢٩.

1 / 106