175

عماد البلاغه لافقهسی

عماد البلاغة للافقهسي

ژانرونه

والخيل ساهمة الوجوه كأنما سقيت سوابقها نقيع الحنظل وكان ابن عيينة يتمثل بقوله : "من الكامل"

دنيا تداولها العباد ذميمة شيبت بأكره من نقيع الحنظل

وبنات دهر لا تزل صروفه فيها وقائع مثل وقع الجندل

نكاح حوثرة : رجل من عبد القيس ، يضرب به المثل في كثرة الجماع / فيقال :78 ب أنكح من حوثرة 0

نكاح أم خارجة : يضرب للسرعة، فيقال: أسرع من نكاح أم خارجة؛ وهي عمرة بنت سعد ، فكان يأتيها الخاطب فيقول: خطب، فتقول نكح. ولدت للعرب في نيف وعشرين حيا من آباء متفرقين؛ وكانت إحدى اللاتي إذا تزوجت كان أمرها إليها، إن شاءت أقامت، وإلا فلا ؛ وعلامة ارتضائها للزوج أن تصنع له طعاما صبيحة الدخول . قال إسماعيل الساحر: خرجت مع السيد الحميري وقد شربنا عند نصر بن مسعود، فلقيتنا فرحة بنت الفجاءة ، وكانت برزة رجلة ظريفة جميلة ؛ وهي راكبة فرسا ، فاحسن السيد خطابها وهي لا تعرفه، فتحاورا ؛ إلى أن خطبها ، فقالت: أعلى ظهر الطريق! فقال: ألم يكن نكاح أم خارجة أسرع! فضحكت وقالت: نصبح وننظر من الرجل ؟ فأنشد:

إن تسأليني بقومي تسألي رجلا في ذروة العزمن أحياء ذي يمن

إني امرؤ حميري حين تنسبني جدي رعين وأخوالي ذوو يزن

فعرفته وقالت: يماني وتميمية، ورافضي وحرورية،أنى يجتمعان! قال: على أن لا نذكر

سلفا ولا مذهبا؛ فتزوجته سرا، فأقاما في عيشة راضية، حتى فرق الدهر بينهما. وممن جمعتهم صداقة مع اختلاف المذهب؛ الكميت والطرماح0

نكهة الأسد : يوصف بالبخر، وكذا الصقر؛ قال :

قد ولي فارس والأه واز داود بن بشر

وله لحية تيس وله منقار نسر

وله نكهة ليث خالطت نكهة صقر

نواصي الخيل: يضرب للعز والرفعة لأن معالي الأمور إنما تحصل بها0

نوم الفهد : هو أنوم الخلق، ليس كالكلب؛ إذ نوم الكلب نعاس واختلاس، ونوم الفهد مصمت. وقد ضرب المثل بنومه من قال (¬1) :

ونمت كنوم الفهد عن ذي حفيظة أكلت طعاما دونه وهو جائع

وقال ابن الرومي:

مخ ۱۷۵