وكلام أئمتنا" متوجه إلى من نجم منه العمل بالمعاصي وخالف ما كان عليه النبي صلى الله عليه وآله وأصحابه الذين أثنى الله عليهم في كتابه العزيز وذلك للأحاديث الواردة في حق من غير وبدل فمن ذلك ما أخرجه ابن عساكر عن أبي بكرة من حديث حدث به معاوية لعنه الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ((ليردن علي الحوض رجال ممن صحبني ورآني فإذا رفعوا إلي ورأيتهم اختلجوا دوني، فأقول: رب أصحابي -وفي لفظ: أصيحابي- فيقال: لا تدري ما أحدثوا بعدك)).
وأخرج البخاري في صحيحه عن ابن مسعود قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: ((أنا فرطكم على الحوض ليرفعن إلي رجال منكم حتى إذا أهويت لأناولهم اختلجوا دوني، فأقول: أي رب أصحابي، فيقال: لا تدري ما أحدثوا بعدك)).
وأخرج في صحيحه عن سهل بن سعد قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: ((أنا فرطكم على الحوض من ورد شرب منه، ومن شرب منه لم يضمأ بعده أبدا، ليردن علي أقوام أعرفهم ويعرفونني ثم يحال بيني وبينهم)).
قال أبو حازم: فسمعني النعمان بن عياش وأنا أحدثهم هذا فقال: هكذا سمعت سهلا؟ فقلت: نعم، قال: وأنا أشهد على أبي سعيد الخدري لسمعته يزيد فيه: قال: ((إنهم مني، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول سحقا سحقا لمن بدل بعدي)).
مخ ۸۲