137

علم واصم

العلم الواصم في الرد على هفوات الروض الباسم

وكان سمرة على شرطة ابن زياد يوم مقتل الحسين بن علي عليه السلام وكان يحرض الناس على الخروج عليه وقتاله وهو الراوي لما بذل له معاوية أربعمائة ألف أن قوله تعالى: {ومن الناس من يعجبك قوله...}[البقرة:204] الآية، نزلت في علي عليه السلام وأن قوله تعالى: {ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله}[البقرة:207] نزلت في ابن ملجم لعنه الله. ا ه.

قلت: وهو القائل لما عزله معاوية عن إمارة البصرة: لعن الله

معاوية والله لقد أطعته طاعة لو أني أطعت الله مثل ذلك ما عذبني قط. كلامه أو معناه خسر الدنيا والآخرة، وهو آخر الثلاثة موتا الذين قال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله: ((آخركم موتا في النار)).

[الدعوة إلى الله ووسائلها]

[ابن الوزير] قال رحمه الله : قال المعترض: ويقال ما تقول إذا وردت شبهات الملحدين ومشكلات المشبهة والمجبرة المتمردين وقد ساعدك الناس إلى إهمال النظر في علم الكلام وهل هذه إلا مكيدة للدين...إلى آخر ما ذكره.

أقول: لا يخلو الكفرة إما أن يطلبوا منا أدلتنا حتى يسلموا أو يوردوا علينا شبههم حتى نترك الإسلام فهاتان مسألتان:

أما المسألة الأولى: وهو إذا سألونا أدلتنا حتى يسلموا.

فالجواب من وجوه:

الوجه الأول: أن نقول لأهل الكلام: ما تقولون للكفرة إذا قالوا: إن أدلتكم المحبرة في علم الكلام شبهة ضعيفة وخيالات باردة كما قد قالوا ذلك وأمثاله فما أجبتم به بعد الاستدلال والنزاع والخصومة فهو جوابنا عليهم قبل ذلك كله. ا ه.

[المؤلف] قلت: أما مع عدم المعرفة فما يكون الجواب الجملي مع إرادة الإنصاف، وأما مع المكابرة فلا يضر دعوى من ادعى ضعف الدلائل العقلية المنيرة الشاهد لها السمع.

مخ ۱۶۰