علم واصم
العلم الواصم في الرد على هفوات الروض الباسم
ژانرونه
قال عبد الرحمن الشافعي الملقب بأبي شامة في رسالته (مختصر)
كتاب المؤمل): وروى محمد بن الحسن عن أبي حنيفة أنه قال: أقبل من كان من القضاة من الصحابة وفي رواية: جميع الصحابة ولا أستجيز خلافهم إلا ثلاثة نفر: أنس بن مالك، وأبو هريرة، وسمرة بن جندب، فقيل له في ذلك فقال: أما أنس فاختلط في آخر عمره وكان يفتي من عقله وأنا لا أقلد، وأما أبو هريرة فكان يروي كل ما سمع من غير أن يتأمل في المعنى ومن غير أن يعرف الناسخ والمنسوخ. ا ه.
قال: وكذلك روى ابن قتيبة أن عائشة كذبت أبا هريرة.
وأخرج أبو داود الطيالسي عن عائشة أنها أنكرت على أبي هريرة بعض الأخبار.
وأخرج البخاري في صحيحه ما لفظه: عن نافع يقول: حدث ابن عمران أبا هريرة يقول: ((من تبع جنازة فله قيراط)) فقال: أكثر أبو هريرة علينا فصدقت -يعني عائشة- أبا هريرة وقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقوله، فقال ابن عمر: لقد فرطنا في قراريط كثيرة. ا ه.
وفيه: أن أبا هريرة اعتذر عن قولهم أنه أكثر بالآية، فقف عليه تعرف تهمة الصحابة له بالكذب حتى استهزأ به ابن عمر فقال: لقد فرطنا في قراريط كثيرة.
[سمرة بن جندب]
فأما سمرة بن جندب فكان على شرطة زياد سفاكا للدماء يفعل الأفاعيل، روى الأعمش عن أبي صالح قال: قيل لنا: قدم رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله فأتيناه فإذا هو سمرة بن جندب وإذا عند إحدى رجليه خمر وعند الأخرى ثلج فقلنا: ما هذا؟ قالوا: به النقرس. ا ه.
وقيل له: اتق الله تقتل هذا وتقتل هذا على الظنة، فقال: وأي بأس في ذلك إن كان من أهل الجنة مضى إلى الجنة وإن كان من أهل النار مضى إليها. ا ه شرح النهج بالمعنى.
مخ ۱۵۹