د سوریان زرین عصر
عصر السريان الذهبي: بحث علمي تاريخي أثري
ژانرونه
5
الذي يعد أول ملك مسيحي على الأرض.
6 (4) مائدة مذبح من الفضة في كنيسة الرها العتيقة
من أثمن الآثار القديمة التي خلفها السريان مائدة مذبح من الفضة الخالصة، ورد ذكرها في تاريخ الرها المعروف بعنوان «مختصر تاريخ الأحوال»، وهو من أدق التواريخ الواصلة إلينا وأقدمها، وكان العلامة يوسف شمعون السمعاني أول من نشره بالطبع في مكتبته الشرقية،
7
وهاك ما ورد فيه عن مائدة المذبح المذكور معربا عن السريانية: «في السنة 749 للإسكندر (438م)، في عهد يهيبا مطران الرها (435-457)، استحضر سنطور الرهاوي مائدة مذبح كبرى من الفضة تزن سبعمائة وعشرين رطلا، وزين بها كنيسة الرها العتيقة.» (5) كنوز أيونيس الرصافي في الرها
اشتهر أيونيس السرياني عام 608 للميلاد بنفوذه وجاهه وثروته في الرها، وكان في مقدمة من ولاهم ملوك الروم على تلك المدينة، وقد زاره في قصره كسرى ملك فارس، واطلع على ما حواه ذلك القصر من الكنوز الثمينة والآثار والمسكوكات القديمة.
وعلى إثر وفاة أيونيس طمرت تلك الكنوز في قلب أرض داره؛ خوفا من أن يستولي كسرى عليها، وبقيت مطمورة هناك مدة قرنين كاملين، ولما كانت السنة 802 انتقلت دار أيونيس إلى حوزة سلبسطر أحد أنسبائه، وذاع يومئذ وشاع أن في قلب الدار كنزا ثمينا جدا، فاستخرج منها أولاد سلبسطر دنانير وجواهر ذهبية وفضية وأواني ثمينة جدا.
ولما شعر هارون الرشيد (†808) بالأمر، وجه أحد خصيانه فقبض على أولئك الأولاد واضطر أمهم العجوز وبناتها أن يطلعنه على الكنز، فأحضرن له شيئا كثيرا من كئوس وصحون وملاعق ذهبية وفضية، وجرار وأكواز فضية ممتلئة دنانير رومانية، ومسكوكات عديدة نقشت عليها تماثيل حيات وعقارب ذهبية وفضية، واشتمل بعضها على مواد كيماوية ذهبية ظنها أصحابها ترابا فباعوها بأبخس الأثمان، وقد نقلت تلك الكنوز إلى هارون الرشيد فضمها إلى خزانة المملكة.
8 (6) ذخائر كنيسة ميافرقين
ناپیژندل شوی مخ