كلا ولكن ليس لي مال
وهمة المقتر أمنية
عون على الدهر وأثقال
لا جدة ينهض عزمي بها
والناس سؤال وبخال
فاصبر على الدهر إلى دولة
يرفع فيها حالك الحال
ويقول لنا الفخري: إن الفضل لما علت حاله وتولى الوزارة قصده مسلم بن الوليد، فلما رآه سر به وقال له: هذه الدولة التي يرفع فيها حالك الحال، وأمر له بثلاثين ألف درهم، وولاه بريد جرجان، فاستفاد من ثم مالا طائلا.
ويحدثنا ابن خلكان أن الفضل بن سهل قال يوما لثمامة بن الأشرس المتكلم المعروف: ما أدري ما أصنع بطلاب الحاجات، فقد كثروا علي وأضجروني، فقال له: زل عن موضعك وعلي ألا يلقاك أحد منهم! فقال: صدقت! وانتصب لقضاء أشغالهم، وكان قد مرض بخراسان وأشفى على التلف، فلما أصاب العافية جلس للناس فدخلوا عليه وهنئوه بالسلامة وتصرفوا في الكلام، فلما فرغوا من كلامهم أقبل على الناس وقال: إن في العلل لنعما لا ينبغي للعقلاء أن يجهلوها: تمحيص الذنوب، والتعرض لثواب الصبر، والإيقاظ من الغفلة، والإذكار بالنعمة في حال الصحة، واستدعاء التوبة، والحض على الصدقة.
وقد مدحه جماعة من أعيان الشعراء، وفيه يقول إبراهيم بن عباس الصولي:
ناپیژندل شوی مخ