4
لسانك. فأخبره، فقال: يا أبا ذر، علي أن أقضي ما علي، وأن أدعو الرعية إلى الاجتهاد والاقتصاد، وما علي أن أجبرهم على الزهد. ثم انتهت المحاجة إلى أن خرج أبو ذر من المدينة ونزل الربذة
5
فهذا النوع من التقشف المتبرم بحكومة عثمان، وذلك النوع من الشباب الطامح بعينيه إلى ما أصاب سواه منها، وتلك الجماعة المعتزلة التاركة الحبل على الغارب - كل هذه العوامل تجعلنا نقنع بنجاح الفتنة ضد حكومة عثمان وانتهائها بتلك المأساة المروعة التي كان فيها ما كان مما يحكيه لنا أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ: من قتل عثمان رضي الله عنه، وما انتهك منه، ومن خبطهم إياه بالسلاح، وبعج بطنه بالحراب، وفري أوداجه بالمشاقص،
6
وشدخ هامته بالعمد، مع ضرب نسائه بحضرته، وإقحام الرجال على حرمته، مع اتقاء نائلة بنت الفرافصة
7
عنه بيدها حتى أطنوا
8
أصبعين من أصابعها.
ناپیژندل شوی مخ