العسجد المسبوک او د پاچاهانو او ملوکو پرتو
العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك
ژانرونه
وفي عشية اليوم المذكور نفذ له ثلاثة أرؤس 23 من الخيل الجياد العربية من اصطبل الخاص ومركب ذهب وكنبوش 24 وغاشية السرج زركش والجميع مرصع بالجواهر المنمنمة فأسرج بذلك السرج على احدى الخيل المنعم بها عليه وركب فيه عشية ذلك اليوم فخدم وخرج وقت العشاء الاخرة في الاضواء والشموع واستمر على هذه القاعدة يركب كل يوم بكرة 25 وعشية الى آخر ايام المستنصر بالله.
وفي شهر شوال نزل 26 التتر على اربل واحاطوا بها من كل ناحية فدخلوها عنوة يوم التاسع والعشرين وأمد التتر 27 زعيم الموصل بما يحتاجون اليه من ميرة وغيرها فتحصن اهل اربل بالقلعة، فقل عليهم الماء فتلف منهم الوف كثيرة عطشا ولم يمكن دفنهم لضيق الموضع ولا القاؤهم لئلا يسدوا الخندق فأحرقوهم بالنار ولما علم الخليفة بهم جرد العساكر اليهم فلم علم التتر بوصول العساكر ارتفعوا عنها حزما واحتياطا وكان رحيلهم عنها يوم السادس من ذي الحجة.
وفي هذه السنة توفي الملك العزيز محمد 28 بن غازي بن يوسف بن ايوب صاحب حلب الملقب غياث الدين وكان شابا عاقلا عادلا شفيقا في رعيته توفي في شهر ربيع الاول من السنة المذكورة.
ومات كيقباذ 29 بن كيخسرو بن قلج أرسلان بن مسعود بن قلج ارسلان بن سلمان بن قتلمش بن سلجوق السلجوقي سلطان الروم الملقب عماد الدين صاحب قونية واقصر وغير ذلك. وكان شجاعا مهيبا عاقلا سايسا سعيدا، الا أن فيه ظلم وجور كسر خوارزمشاه، وعسكر الكامل واستولى على عدة مدائن توفي في شهر شوال من السنة المذكورة.
مخ ۴۷۸