ثم نقول: وإنما قال إن الأبرار فجمع ليدخل فيه من يفعل كفعله من بعده إلى آخر الدهر فيفوز المرتضى (رضوان الله عليه) بفضل من يقتدي به إلى يوم القيامة (1) كقوله تعالى: ينبؤا الإنسان يومئذ بما قدم وأخر [13/ القيامة: 75].
وكذلك فعل الله سبحانه بمن قدم خيرا أو اصطنع معروفا كقوله تعالى إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون [55/ المائدة: 5]
والمشهور أنها نزلت في المرتضى (رضوان الله عليه) حين أعطى السائل خاتمه وهو راكع (2) وإن جمع في اللفظ/ 59/.
وكذلك قوله تعالى: الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية الآية [274/ البقرة: 2].
والمشهور أنها نزلت في المرتضى (رضوان الله عليه) حين تصدق بأربعة دراهم ليلا ونهارا وسرا وعلانية لم يملك غيرها (3).
وإنما قال: إن الأبرار بلفظ الجمع، ليدخل فيه السبطان وأمهما والجارية، لان الجميع كانوا [مشتركين] في ذلك الإطعام والإيثار.
مخ ۴۷