کسل مصفا
العسل المصفى من تهذيب زين الفتى في شرح سورة هل أتى - الجزء1
ژانرونه
عنه فيه، فإنه يحتاج إلى إطناب، فهمه من فهمه وجهله من جهله، والله المستعان على نوائب الزمان وصروف الحدثان.
199- وصعصعة الذي ذكرناه هو الذي دخل [على] معاوية بن أبي سفيان بعد ما استقام له الأمر فقال له معاوية: من أنت؟ قال: أنا صعصعة بن صوحان.
فقال [معاوية]: أنت الذي كنت تشتمنا (1) أيام علي؟ فقال [صعصعة]: أو كرهت ذلك؟ قال: نعم. قال: إن الكريم إذا كره شيئا لم يذكره! قال: فما تقول في علي؟
قال صعصعة: ما أقول في رجل لم يقل/ 294/ له مستجير: لو أنه؟، ولا مستقصر: ليت (2)، إنه جمع العلم والقرابة القريبة والهجرة القديمة لأجل الإسلام، فما أقول فيه.
الحديث بطوله.
[200]- ومن ذلك ما روي عنه رضى الله عنه انه قال في خطبته المعروفة بالملاحم (3):
«إذا التقى النجمان بأرض بابل فويل للأتراك من الهنود، وويل للديلم من الأتراك».
وهذه خطبة طويله فيها ذكر كثير من الكوائن.
[قال العاصمي:] وقد كان هذا الذي ذكر [ه (عليه السلام)] أيام سار الأمير محمود بن سبكتكين إلى الري فقتل من الأتراك بالغربية ما قتل (4) وأنفذ رءوسهم إلى نيسابور وغيرها بلا أجساد، ثم انتصر على الديلمية، فقتل منهم [من] قتل وسبى من سبى.
مخ ۲۷۸