کسل مصفا
العسل المصفى من تهذيب زين الفتى في شرح سورة هل أتى - الجزء1
ژانرونه
سلمان تلقاني عند حوضي وأنا أسقي أمتي من كرب عطش القيامة».
قال: فداك أبي وأمي يا رسول الله ففي أي الحالات ألقاك؟ قال: «يا سلمان تلقاني بأسا؟ فرحا مستبشرا وجهك/ 287/ مشرقا نورا، الجنان إليك يا سلمان أشد شوقا منك إليها».
قال: فداك أبي وأمي يا رسول الله علمني كلمات أحفظهن عنك بعدك. قال:
«يا سلمان عليك بمن أحب المؤمنين ومصاحبتهم، وتجنب صحبة الفاسقين ومجالستهم.
يا سلمان عليك بالسخاء في دار الدنيا، فإن حبيبي جبرئيل (عليه السلام) أخبرني أن السخاء شجرة في الجنة أغصانها في الدنيا، من تعلق بغصن منها جرته إلى الجنة.
ألا يا سلمان وإن السخي قريب من الله، قريب من الجنة، قريب من الناس، بعيد من النار بعيد من الشيطان الرجيم.
وإياك يا سلمان والبخل، فإن حبيبي جبرئيل (عليه السلام) أخبرني أن البخل شجرة في النار أغصانها في الدنيا، من تعلق بغصن منها جره إلى النار.
يا سلمان وإن البخيل بعيد من الله، بعيد من الجنة، قريب من النار، قريب من الشيطان.
ألا يا سلمان ولفاسق سخي أحب إلى الله من عابد بخيل، ولو عبد الله عشرة آلاف سنة.
[فبينا هو (صلى الله عليه وآله وسلم) يتكلم مع سلمان إذ دخل عليهما علي (عليه السلام)] فقال [النبي]:
يا سلمان (1) أتدري من الداخل علينا؟ قال: نعم: يا رسول الله ولكن زدني علما إلى علمي.
قال: «يا سلمان هذا علي أخي، لحمه من لحمي، ودمه من دمي، منزلته مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه/ 288/ لا نبي بعدي.
مخ ۲۷۳