230

کسل مصفا

العسل المصفى من تهذيب زين الفتى في شرح سورة هل أتى‏ - الجزء1

ژانرونه

وسائقها وصاحب ميمنتها وصاحب ميسرتها وحامل رايتها و[من] لها أو عليها». ثم زبره فجلس.

187- ورأيت في بعض الكتب: [أنه ] دخل قوم من اليهود على علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) وقالوا له: لو لا ثلاث آيات في كتابكم لآمنا برسولكم.

فقال علي بن أبي طالب: وما تلك الآيات؟ قالوا: إحداها: من يطع الرسول فقد أطاع الله [80/ النساء: 4] كيف يكون طاعة المخلوق كطاعة الخالق؟

و[الآية] الثانية: قوله: [يسئله من في السماوات والأرض] كل يوم هو في شأن [29/ الرحمن: 55] فأي شأن ذلك؟

و[الآية] الثالثة قوله: وأنه هو أضحك وأبكى [43/ النجم: 53] وهذا من صفة النائحة والمسخرة!!

فقال علي (كرم الله وجهه): «أما قوله [تعالى]: (من يطع الرسول فقد أطاع الله) فكأنه يقول: إن لم تبلغ تماما إلى طاعتي/ 271/ فلا تقصر في طاعة الرسول لكي أهب لك تقصيرك في طاعتي بحرمة طاعة الرسول (1).

وأما قوله [تعالى]: كل يوم هو في شأن فمن شأنه ثلاثة أشياء: أولها [أنه تعالى] ينقل قوما من أصلاب الآباء إلى أرحام الأمهات، وقوما ينقلهم من أرحام الأمهات إلى الدنيا، وقوما يخرجهم من الدنيا إلى الآخرة، فهو ينقل هذه العساكر الثلاثة؟ اناء الليل واناء النهار.

وأما قوله [تعالى]: وأنه هو أضحك وأبكى فمعناه أضحك الأرض بالأشجار، والأشجار بالأنوار، وأبكى السماء بالأمطار».

[188]- وفيما حدث به أبو الحسن الكارزي، عن علي بن عبد العزيز البغدادي

مخ ۲۵۹