226

کسل مصفا

العسل المصفى من تهذيب زين الفتى في شرح سورة هل أتى‏ - الجزء1

ژانرونه

عن يسار الباب بقلم أسود في كتاب أسود، فإذا كان عند مقدار العشى عند أهل الدنيا ارتفعا إلى نسخة تؤتى بها من اللوح المحفوظ، فيعرضان عليها ما كتبا، فلا يخالف ألف ألفا ولا حرف حرفا، فيقول الله تعالى: إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون [29/ الجاثية: 45] تدخل ذلك البيت كل ليلة سبعون ألف ملك لا يعودون إليه حتى تقوم الساعة، ويهبط من قبل ذلك الباب في الساعة التي في يوم الجمعة ألف ألف ملك لا يعودون إلى الأرض حتى تقوم الساعة، وهو حذو بيت مكة لو أن إنسانا سقط منه سقط على الكعبة»!

قال: يا أمير المؤمنين و[ما] السقف المرفوع ؟ قال: «ويحك/ 267/ هو سماء الدنيا، وهي بحر مكفوف كفه الله تعالى عن خلقه، فزينها بمصابيح ليهتدوا بها في ظلمات البر والبحر ما خلق الله ذلك إلا بالحق».

قال: يا أمير المؤمنين [وما] ن والقلم وما يسطرون ؟ قال: «ويحك أما النون فالذي عليه قرار الأرض، وأما القلم فهو من النور طوله خمس مائة فرسخ وهو الذي كتب مقادير الخلق».

وأما ما يسطرون فهو ما تكتب الحفظة من أعمال بني آدم.

فقال: يا أمير المؤمنين فأخبرني عن المحو الذي في القمر؟ قال: «ويحك إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله تعالى كان نورهما وضوؤهما واحدا، فلما خلق الله تعالى آدم محا من نور القمر تسعة وستين جزءا بمحو الذي وضعه فيه وترك جزءا واحدا لتعلموا وقت حجكم وعدة نسائكم وأجر أجيركم، وركب الصبح على جزء من سبعين [جزء] من نور الشمس، والشمس على جزء من سبعين [جزء] من نور السكينة».

قال: يا أمير المؤمنين فأخبرني عن المجرة التي في السماء؟ قال: «ويحك تلك مجامع أبواب السماء أرسلها الله على قوم نوح بماء منهمر، وعلى قوم لوط بحجارة من سجيل».

قال: يا أمير المؤمنين فأخبرني ببقية ما ترك آل موسى وآل هارون؟ (1).

مخ ۲۵۵