215

کسل مصفا

العسل المصفى من تهذيب زين الفتى في شرح سورة هل أتى‏ - الجزء1

ژانرونه

صرحت له العبر- أن لا يهيج على التقوى زرع قوم ولا يظمأ [عليها] سنخ أصل (1).

ألا وإن أبغض خلق الله تعالى رجل قمش علما غارا بأغباش الفتنة، عميا بما في غيب الهدنة، سماه أشباهه من الناس عالما ولم يغن في العلم يوما سالما (2)، بكر فاستكثر مما قل منه فهو خير له مما كثر (3)، حتى إذا [ما] ارتوى من اجن، واكتنز من غير طائل، قعد بين الناس قاضيا، لتلخيص ما التبس على غيره (4)، فإن نزلت به إحدى المبهمات هيأ لها حشوا [رثا] رأيا من رأيه- ويروى: حشو رأي من رأيه-، فهو من قطع الشبهات في مثل غزل العنكبوت [لأنه] لا يعلم- إذا أخطأ- أخطأ أم أصاب؟! (5)، خباط عشوات، ركاب جهالات، لا يعتذر مما لا يعلم فيسلم، ولا يعض في العلم بضرس قاطع فيغنم، يذري [الرواية] ذرو الريح الهشيم، تبكي منه الدماء وتصرخ منه المواريث، ويستحل بقضائه الفرج الحرام، ويحرم بقضائه الفرج الحلال!!!

مخ ۲۴۴