قدمه فى شىء من الأرض إلا صار عمرانا [وبركة] حتى انتهى إلى مكة فبنى البيت الحرام، وإن جبرئيل (عليه السلام) ضرب بجناحه الأرض فأبرز عن أس ثابت على الأرض السفلى فقذفت فيه الملائكة الصخر ما لا يطيق [حمل] الصخرة منها ثلاثون رجلا، وأنه بناه من خمسة أجبل، من لبنان، وطور زيتا، وطور سينا، والجودى، وحراء حتى استوى على وجه الأرض (1).
عن عبد الله بن أبى زياد [أنه] قال: لما أهبط الله تعالى آدم (عليه السلام) من الجنة قال: يا آدم ابن لى بيتا بحذاء بيتى الذى فى السماء تتعبد فيه أنت وولدك كما تتعبد ملائكتى حول عرشى، فهبطت عليه الملائكة فحفر حتى بلغ الأرض السابعة فقذفت فيها الملائكة الصخر حتى أشرف على وجه الأرض، وهبط آدم (عليه السلام) بياقوتة حمراء مجوفة لها أربعة أركان بيض فوضعها على الأساس، فلم تزل الياقوتة كذلك حتى كان زمن الغرق فرفعها الله سبحانه وتعالى (2).
ذكر البيت المعمور
عن مقاتل يرفع الحديث إلى النبى (صلى الله عليه وسلم) فى حديث به قال: سمى البيت المعمور لأنه (3) يصلى فيه كل يوم سبعون ألف ملك ثم ينزلون إذا أمسوا فيطوفون بالكعبة يسلمون على النبى (صلى الله عليه وسلم) ثم ينصرفون فلا تنالهم النوبة حتى تقوم الساعة (4).
ذكر حج آدم (عليه السلام) ودعائه لذريته
عن أبى المليح [أنه] قال: كان أبو هريرة يقول حج آدم (عليه السلام) فقضى المناسك، فلما حج قال (5) أى رب إن لكل عامل جزاء، قال الله تعالى: أما أنت يا آدم فقد
مخ ۲۰