============================================================
بسم الله الرحمن الرحية بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وأولياء الله وبعد: فهذه تعليقة لطيفة على أبيات لنا منيفة، واسمها: "العرف(1) العاطر في معرفة الحتواطر وغئرها من الجواهر1)، وسبحان الله الظاهر في المظاهر، والأبيات هي هذه: ان الخواطريا ابن ودي أربعه وهي التي أحوالها متنؤعه منها الذي يعزى إلى الشيطان وكذا التي هو خاط نفساني وخاطر يعزى إلى فعل الملك وأجلها ئولي به من قد ملك ولقد تكامل عدها يا سالك فاعلمه واعمل يخل ليل حالك وأقول: أولا هذا التنبيه الذي وقع فيه رفع إشكال عما عسى أن سيأتي في هذه التعليقة فيما يتعلق بالقرآن الكريم ونحوه: القرآن له ظهر وبطن: أعلم أنه قد ثبت بالأحاديث الصحيحة أن لكل آية من القرآن ظهرا(2). أي وهو تفسيره المتعارف، وحده أن لا يتجاوز المنقول وعليه (1) العرف: المقصود بالعرف هنا الرائحة الطيبة وهو أحد المعاني اللغوية للكلمة كما في لسان العرب مادةة عرف: () هو جزء من حديث رواه ابن حبان في صحيحه (1: 146) ونص الحديث عن ابن مسعود رضيي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (أنزل القرآن على سبعة أحرف لكل آية منها ظهر وبطن).
مخ ۱۵