129

عقلي وعقلک

عقلي وعقلك

ژانرونه

الرقص مفيد في هذه الحالات، إذا كانت الظروف الاجتماعية تسمح به؛ لأنه يعيد الشاب إلى الواقع، ويمنع الاسترسال في الأخيلة الجنسية، وقد وجدت أنا أن الشاب عقب الرقص يترك هذه العادة لما يحس فيها من خسة ودناءة، وما يجد في الرقص من شهامة ورجولة. (6)

يجب أن نذكر أن هذه العادة تتفاقم عند الشاب وقت الاغتمام والهزيمة كالخيبة مثلا في الامتحان، وهي تضعف وقت النجاح والسرور؛ لأنها لذة عابرة تخفف من الغم والانحطاط أو الكرب النفسي؛ ولذلك يجب أن نساعد الشاب على النجاح ونملؤه استبشارا بالمستقبل.

وحوالي سن السابعة عشرة يخف إرهاق العاطفة الجنسية، بل هي قد تتشعب إلى استطلاع جنسي سليم، أو إلى استطلاع ثقافي أو اجتماعي أو علمي، وهذا حسن.

وهنك شذوذان آخران يقع فيهما الشبان:

أحدهما:

الالتفات إلى الصبيان، وثد تثبت هذه العادة وتبقى إلى ما بعد الزواج، فتحدث أذى فادحا في العلاقات الزوجية، كما أن العادة السرية قد تفدح أيضا وتبقى إلى ما بعد الزواج، ولكن الأغلب أن الزواج يمحو هذه العادة، أما الاتصال بالصبيان فكثيرا ما يعجز الزواج عن محوه من النفس، وقد يكون لهذا الشذوذ أصل عضوي؛ أي إن مرجعه ليس نفسيا فقط.

والشذوذ الآخر:

هو التعرف إلى البغايا؛ فإن البغي التي تشترى منها اللذة بالنقود تعامل بغير حب أو صداقة أو احترام؛ ولذلك سرعان ما يتركها الشاب وهو مشمئز، والعادات الجنسية تثبت في النفس؛ ولذلك عندما يتزوج هذا الشاب يعامل زوجته بالسرعة والهرولة التي كان يعامل بها البغي، فتسوء العلاقة بين الزوجين؛ لأن الزوجة تغدو محرومة.

وعبارة «تثبت في النفس» يجب أن نقف عندها قليلا في حديثنا عن الزيغ الجنسي، فقد يتعود الشاب مع الفتاة - التي يخشى على عذريتها - عادات الاحتكاك الخارجي، ويصل كلاهما إلى ذروة الشهوة الجنسية بالاحتكاك فقط، فتثبت هذه العادة فيهما، والفتيات يقعن في هذا «التثبيت» أكثر من الشبان؛ لأنهن يخشين الحمل، فيتعودن الاحتكاك الخارجي، وقد يكرهن بل يشمئززن من الاتصال الجنسي التام، وهذا زيغ له عواقبه السيئة الفادحة في الزواج، بل قد تقع الفتاة في «تثبيت» آخر هو أنها تجد اللذة والمتعة في المغازلة بالحديث والتقبيل والتجميش وتقف هنا، ولا تتنقل إلى مرحلة أخرى، بل ترفض في اشمئزاز هذه المرحلة الأخرى، وقد زادت القصص السينمائية هذا الاتجاه في الفتيات؛ لأن القصة تنتهي على الشاشة، بعد جهاد المحبين إلى القبلة، كأن القبلة هي المرحلة الأخيرة. مع أنها - في النظام النفسي الجنسي - ليست سوى إحدى الدرجات؛ وبذلك تعود المغازلة عند الفتاة كل شيء أو أكبر الأشياء؛ أي إنه يحدث «تثبيت» في القبلة.

وأفدح الأمراض الجنسية هي العنة؛ أي: العجز عن التعارف الجنسي، والعنة في المرأة جمود لا أكثر؛ أي إنها تقف الموقف السلبي في التعارف الجنسي، ولكنها قد لا تمانع، أما في الرجل فإن العنة تعني العجز عن إتمام التعارف الجنسي، ولهذه الحال أسباب كثيرة: (1)

ناپیژندل شوی مخ