المعرفة الثامنة عشرة
قال أهل الإسلام كافة: إن القرآن قد نزل به الروح على محمد سيد المرسلين صلى الله عليه وعلى آله الطيبين.
وقالت المطرفية: ما نزل القرآن على محمد سيد المرسلين، ولا نزلت الكتب من الله تعالى على النبيين، وهذ رد على رب العالمين، وتكذيب لأحسن الخالقين، قال تعالى: {نزل به الروح الأمين، على قلبك لتكون من المنذرين، بلسان عربي مبين}[الشعراء:193-195] وغير ذلك من آيات الكتاب المبين.
المعرفة التاسعة عشرة
قال أهل الإسلام كافة: إن القرآن قد أتانا، وبلغه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلينا.
وقالت المطرفية: إن القرآن ما أتانا، ولا بلغ إلينا، ولكنه في قلب ملك يقال له ميخائيل وهذا محال؛ لأن الله تعالى يقول: {بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته}[المائدة:67] فلابد أن يكون قد بلغه، ولأن ذلك معلوم من ضرورة الدين بإجماع جميع المؤمنين.
المعرفة العشرون
قال أهل الإسلام كافة: إن هذا المتلو في المحاريب المعروف بين المسلمين هو القرآن الكريم.
وقالت المطرفية: ليس هو القرآن الكريم، ولا أتى من رب العالمين، وهذا يخالف أقوال المسلمين، وقال تعالى: {إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل}[النمل:76] وقال تعالى: {لو أنزلنا هذا القرآن على جبل}[الحشر:21] فالمشار...............................
مخ ۱۳