١١٧٧ ق.م.: کال د تمدن د له منځه وړل
١١٧٧ق.م.: عام انهيار الحضارة
ژانرونه
أن المصريين عرفوا بشأن الملوك المينويين وفهموا أنهم على قدم المساواة مع أولئك الذين من مناطق أجنبية أخرى. على جدران المقبرة يمكننا أن نرى «أمير كفتيو» (كريت) برفقة أمير الحيثيين (من الأناضول)، وأمير تونيب (من المحتمل أنها كانت في سوريا)، وأمير قادش (في سوريا). اللقب المستخدم لتحديد الشخصيات، وهو «ور »، ويعني «أمير» أو «زعيم»، هو نفسه في كل حالة.
31
يبدو أن الصورة المعروضة تشير إلى أن هؤلاء القادة زاروا مصر في مناسبة، ربما تتضمن مناسبة خاصة للغاية. هل جاءوا جميعا في نفس الوقت (ربما في منظور مختلف للحدث نفسه الذي قد صور في مقبرة رخميرع؟) أم في مناسبات منفصلة؟ لا نعرف يقينا، ولكن من المثير للاهتمام أن نبحث في احتمالية تجمع الشخصيات الرئيسية للعصر البرونزي المتأخر معا من أجل حدث عظيم في مصر، وهو ما يشبه كثيرا تجمع كبار الشخصيات في يومنا هذا من أجل زواج ملكي بريطاني أو من أجل مؤتمر لمجموعة الدول الصناعية الثمانية الكبرى.
يستخدم أيضا تحتمس الثالث نفس المصطلح، «ور» (أمير أو زعيم)، في موضع آخر، في مستهل العام الثاني والأربعين لسجلاته، حيث يذكر «أمير تاناجا»، وهي التسمية المصرية للبر الرئيسي لليونان. وهنا يدرج أغراضا من إيجه، تشمل وعاء فضيا بصنعة كفتيوية وأربع صحاف لها مقابض من الفضة. المثير للاهتمام أنه يدعوها «إينو»، وهو مصطلح عادة ما يترجم «جزية»، لكنه على الأرجح يعني «هدية» في هذا السياق.
32
ربما كان الانخراط في تبادل تجاري «عادي» يعتبر أدنى من مكانة الملك، في حين كان تبادل «الهدايا» مع النظراء (أو شبه النظراء) مقبولا تماما. سنناقش هذا أكثر في الفصل التالي، في سياق مسألة التبادل التجاري الدولي الذي كان يجري تحت ستار تقديم الهدايا خلال القرن الرابع عشر قبل الميلاد. (5) حتشبسوت وتحتمس الثالث
لم يشهد عهد حتشبسوت، الذي سبق مباشرة عهد تحتمس الثالث، تعاملات مع منطقة إيجه فحسب، بل أيضا مع مناطق أخرى من الشرق الأدنى القديم. كانت هي بالأساس من وضعت الأسرة الثامنة عشرة على الطريق الخاص بالصلات الدولية والمكانة العالمية، مستخدمة الدبلوماسية بدلا من الحرب. كانت ذات دم ملكي نقي، كونها ابنة الفرعون تحتمس الأول والملكة أحمس (إياح مس)؛ رغم أنه ينبغي الإشارة إلى أن والدها كان قد حقق المكانة الملكية عن طريق الزواج من العائلة الملكية فحسب.
تزوجت حتشبسوت من أخيها غير الشقيق، تحتمس الثاني، في ترتيب قصد منه تقديم العون للشاب؛ إذ كان ذا دم نصف ملكي فقط؛ لأن أمه كانت زوجة ملكية ذات مرتبة أدنى ولم تكن الملكة الفعلية. منحه زواجه من حتشبسوت شرعية أكثر مما كان سيحظى به بخلاف هذا. أثمر زواجهما ابنة لا ابنا، وهو ما كان من الممكن أن يكون كارثة للأسرة الملكية. ومع ذلك، فقد أنجب ابنا من فتاة من الحريم، الذي ترعرع حتى صار تحتمس الثالث، المقدر له أن يخلف والده على العرش. لسوء الحظ، عندما توفي تحتمس الثاني فجأة، لم يكن الابن الصغير كبيرا بما يكفي ليحكم بمفرده؛ لذلك تدخلت حتشبسوت لتحكم مؤقتا بصفتها وصية على العرش نيابة عنه، لكن عندما جاء وقت تسليم العرش له، رفضت أن تتنازل له. وحكمت لأكثر من عشرين عاما، بينما انتظر تحتمس الثالث، ربما بنفاد صبر، في خلفية المشهد.
33
أثناء هذين العقدين، بدأت حتشبسوت في ارتداء اللحية الفرعونية التقليدية الزائفة وعدة المنصب الأخرى، وملابس رجالية مع درع للجسد ليخفي ثدييها وسماتها الأنثوية الأخرى، مثلما يمكن أن يتبين في التماثيل المنحوتة في الدير البحري؛ معبدها الجنائزي. كذلك غيرت اسمها، معطية إياه نهاية ذكورية بدلا من نهايته الأنثوية، وأصبح «صاحب الجلالة، حتشبسو.»
ناپیژندل شوی مخ