١١٧٧ ق.م.: کال د تمدن د له منځه وړل
١١٧٧ق.م.: عام انهيار الحضارة
ژانرونه
96
بعبارة أخرى، إن أردنا أن نصوغ الأمر بصيغة الاستثمار المعاصر، كان ينبغي على حكام العصر البرونزي في إيجه والشرق الأدنى أن ينوعوا محافظهم الاستثمارية، ولكنهم لم يفعلوا.
بعد ذلك بعقدين من الزمن، استشهد كريستوفر مونرو بعمل ليفيراني واقترح أن اقتصاد العصر البرونزي المتأخر صار غير مستقر بسبب اعتماده المتزايد على البرونز والسلع الكمالية الأخرى. وتحديدا، رأى أن «المؤسسة الرأسمالية» التي أدرج فيها التجارة بعيدة المدى، والتي سيطرت على نظام القصر الذي كان قائما في العصر البرونزي المتأخر، قد غيرت أنماط العصر البرونزي التقليدي من مقايضة، وإنتاج، واستهلاك لدرجة أنه عندما اجتمعت عمليات الغزو الخارجي مع الكوارث الطبيعية في «تأثير مضاعف»، لم يتمكن النظام من الصمود.
97
في إطار الكتابة حول الوضع في نهاية العصر البرونزي المتأخر في كتابه «موازين المصير»، يصف مونرو التفاعلات المتبادلة بين القوى المختلفة في إيجه وشرق المتوسط بأنها «شبكة بين مجتمعية»، والتي تتفق مع الصورة المعروضة في كتابنا هذا. ويشير، كما فعلت أنا أيضا، إلى أن هذه الفترة هي فترة «استثنائية فيما يتعلق بالمعاهدات، والقوانين، والدبلوماسية، والتبادل؛ لدرجة أنها أنشأت أول حقبة دولية كبرى في تاريخ العالم.»
98
ومع ذلك، فإن الأمر الأكثر إثارة للاهتمام أن مونرو يشير كذلك إلى أن تلك الشبكات تمتلك طرقا لتأجيل الانهيار المحتم، الذي يصيب كل المجتمعات في النهاية. وكما يقول: «تقمع أعمال التمرد، وتكتشف المواد الخام، وتفتح أسواق جديدة، وتوضع ضوابط على الأسعار موضع التنفيذ، وتصادر ممتلكات التجار، وتطبق تدابير الحظر، وتشن الحرب.»
99
ويقول أيضا مع ذلك إن «قادة القوة أو القوى الكبرى يعالجون بوجه عام أعراض لا أسباب عدم الاستقرار.» ويخلص إلى أن «التدمير العنيف لحضارة القصور في العصر البرونزي المتأخر، على النحو الذي يشهد عليه السجل النصي والأثري، كان، مثل حالات انهيار كثيرة، هو النتيجة الحتمية لبصيرة محدودة.»
100
ناپیژندل شوی مخ