184

شيئا من الغنم وان اقتصرت الطيور اكل شاة وصرت اعاونه فى وقيد النار وجمع الحطب واخدمه وادبر الحيلة لنفسى الى ان مضى لى عنده شهرين وصلح جسمى ورأيت فى وجهه آثار السرور وفهمت انه عزم على اكلى وكان يأخذ من شجر فى الجزيرة له ثمر ينقعه فى الماء ثم يصفيه ويشربه فيسكر طول ليلته حتى لا يعقل وكنت ارى فى تلك الجزيرة طيورا كبارا كالفيل والجاموس واكبر واصغر ومنها شىء قد اكل بعض غنمه وانما يبيت هو وغنمه فى تلك الحظيرة (a) خوفا من تلك الطيور لانها بين شجر كبار وقد جعل تحت الشجر مثل السراديب من وثاقة ما قد عمل والطير يفزع ان ينزل الى هناك فيتعوق (b) فى الاشجار، فلما كان فى ليلة من الليالى صبرت حتى سكر ونام فقمت وتعلقت بشجرة ودليت غصن من اغصانها الى الارض ومضيت على وجهى اطلب صحراء قد كنت اشرفت عليها من تلك الشجرة

مخ ۱۸۴