قلدت سيف الصبر كي بجرازه
أسطو على محن الزمان العاتي
حتى قطعت به حبائل محنتي
وسلكت نهج الرشد في طياتي
وأنا المقر بما جنيت، وليس لي
عذر سوى أسفي على هفواتي
فلأشكرن شدائدا لو لم تكن
ما كنت أدري زلتي لمماتي
أدركني العياء في مراجعة هذه القصة المكتوبة للغة «المقامات»، ذات الكناية والسجع الطويل، غير أن مطالعتها ومطالعة أمثالها تتحتم على الباحث عن مصدر التطور، وهذا الفن بارقة للفن القصصي الحديث عندنا، ذلك الفن الذي ما زال في لغتنا جنينا، ولم يبلغ قط عند العرب طور النضج والقوة.
تاريخ الفن القصصي عند العرب يتلخص في سطور وجيزة. فقد نشأ في القرن الأول للهجرة مستندا إلى تاريخ الجاهلية، وظل في نمو يقتبس من التاريخ ومن الخيال معا حتى القرن الرابع. فجاء بتلك القصص أمثال «الجمهرة» و«عنترة» و«بكر وتغلب» و«شيبان وكسرى أنوشروان»، وغيرها من قصص الغرام مثل «مجنون ليلى» و«جميل بثينة» وما إلى ذلك من عديد القصص التي اندمجت بعدئذ في كتاب «ألف ليلة وليلة».
ناپیژندل شوی مخ