260

فلما عيل صبره/, وأمر عليه دهره كتب كتابا إلى أخوته يعلمهم ذلك, وأتى به عمر بن الخطاب , فوضعه في كتبه, ووجه به مع البريد, وكذلك كان عمر يفعل بالغزاة وأهلهم في إيصال كتبهم وإنهاء أخبارهم إليهم في الشهر والشهرين. فلما وصل الكتاب إلى الفتية أرمضهم ذلك وساء ظنهم، وأقلقهم، ودخل منهم كل مدخل، وأرادوا أن يخلوا بمركزهم فتخوفوا سخط عمر، وكرهوا أن يكتبوا إليه مفسرا فيذيع ذلك فيفتضحوا، فأجمعوا أن يكتبوا إلى عمر بأبيات شعر يكنون فيها عن ذكر النساء فكتبوا:

ألا أبلغ أبا حفص رسولا ... فدى لك من أخي ثقة إزاري

أمير المؤمنين وأنت عدل ... رضى للمسلمين من الخيار

مخ ۲۹۷