يا سيدي العزيز، من أشار إلى شيء من هذا القبيل.
هوفستاد :
إني من أصل غير نابه كما تعرف، وقد أتاح لي هذا فرصة العلم بما يستشعره أمثالي أهل الطبقات المتضعة من الحاجة الشديدة، ألا وهي أن يسمح لهم بالاشتراك في إدارة المصالح العامة يا دكتور، إن في هذا عونا لهم على تنمية مواهبهم وعقولهم واحترامهم أنفسهم.
الدكتور :
إني أقدر هذا حق التقدير.
هوفستاد :
نعم، وفي اعتقادي أن الصحفي يتحمل أكبر الأوزار إذا هو لم ينتهز فرصة سنحت، لتحرير الجمهور المسكين المضطهد، إني لأعلم علم اليقين أنهم في الدوائر العليا سيسمونني مهيجا ويرمونني بكل ما في تلك الجعبة، ولكن فليسموني كما يشتهون، إذا لم يؤنبني ضميري فإني ...
الدكتور :
صدقت، صدقت يا سيد هوفستاد. ولكن على حد سواء، في داهية. (يسمع قرع على الباب)
تفضل. (يظهر أسلاكسن عند الباب وهو لابس لباسا حقيرا ولكنه ملائم. لونه أسود. أما رباط رقبته فأبيض متكمش وفي يديه قفازان وقبعة لباد (فلت).)
ناپیژندل شوی مخ