نعم، ألا يكون هذا العمل خديعة، وتزويرا وكذبا وجريمة صريحة تقع على الجمهور بل على المجتمع بأسره.
بيتر :
لم أستطع كما قلت لك، أن أقتنع أن هناك ضررا واقعا فعلا.
الدكتور :
بل أنت مقتنع، يستحيل أن لا تكون مقتنعا. إني واثق أنني شرحت الوقائع بتمام الصدق والإنصاف. وأنت تعرف ذلك يا بيتر حق المعرفة. ولكنك لا تريد أن تسلم به، لقد كان من عملك أنت أن الحمامات وأقنية المياه بنيت حيث هي الآن. هذا التعسف والخلط هو ما لا تريد أن تعترف به، أتظن أني لا أرى دخيلة نفسك؟
بيتر :
وعلى فرض أن هذا صحيح وأنني أدافع عن سمعتي بشيء من الاهتمام، فإنه في مصلحة البلد. بغير سلطة أدبية لا تكون لي سلطة مطلقا في إدارة مصالح الجمهور بما يؤدي في نظري إلى الخير العام. وعلى هذا الاعتبار، ولأسباب أخرى كثيرة، يظهر لي أنه من المهم أن لا يقدم تقريرك إلى اللجنة. يجب عليك في سبيل المصلحة العامة، أن تسحب تقريرك، ثم بعد مدة، أرفع أنا المسألة إلى اللجنة وسنبذل قصارى جهدنا في العمل فيما بيننا. ولكن لا يصل شيء عن هذه المسألة المشئومة، ولا كلمة عنها، إلى أذن الجمهور.
الدكتور :
أخشى أنك غير قادر الآن على منع هذا يا عزيزي بيتر.
بيتر :
ناپیژندل شوی مخ