341

عدل او انصاف

العدل والإنصاف للوارجلاني

ژانرونه

وأقوى أفعاله عليه السلام تقديمه أبا بكر الصديق رضي الله عنه في الصلاة، كان ذلك علة ظاهرة في إمامة الخلافة لأن فعله عليه السلام كان تحديدا لامامته وقصرها عليه دون غيره، وأما تسمية خليفة رسول الله عليه السلام فقد حصلت له الخلافة في إمامة الصلاة وما سواها تبع لها كقول علي: قد رضيك رسول الله عليه السلام لديننا أفلا نرضاك لدينانا؟. وفي طبع الخلائق المفضول تبع للفاضل وقد يستحق الواحد اسم الخلافة اذا كان وصيا على الولد والمال والوصية، فأيهم خلف له فيه كان خليفة، وأبو بكر قد خلف لرسول/ الله عليه السلام على أعظم دينه وهي الصلاة، وهي عمود الدين، ويخلف (¬1) على ما سواها، فأيهم يطيب نفسا أن يتقدم أبا بكر في أمره جعل له فيه رسول الله عليه السلام التقدمة، وقال رسول الله عليه السلام: » إنكن لصواحب يوسف، مروا أبا بكر فليصل بالناس« (¬2) .

باب

التفرقه بين الحكم العقلي والشرعي

أما الحطك العقلي لابد من كونه معلولا بعلة، وليس الشرعي كذلك، وقولي الحكم العقلي، وهو الذي يطرد وينعكس، والشرعي قد يطرد وينعكس، وقد لا يطرد ولا ينعكس، واعلم أن العلل العقلية هي أظهر وأشهر من أن يحتاج إلى بيانها.

فصل

أما العلل المستنبطة المستشارة كتعليلهم آية الربا وذهاب كل واحد منهم إلى ما ظن في غلبة الظن أنه المعنى الذي من أجله حرم الرباغي تلك العين، فبعضهم جعله هو الاقتيات والادخار وهو قول مالك/ وبعضهم جعله من جهة المكيل والموزون وهو أبو حنيفة، وبعضهم جعله مما تنبت الأرض وهو الشافعي.

مخ ۳۴۲