268

عدل او انصاف

العدل والإنصاف للوارجلاني

ژانرونه

الأسود ان الله لم يجعل في الإماء ظهارا فهذا أعظم من التخطئة. وقوله لزيد بن ثابت في أي كتاب الله عز وجل يجد زيد توريث الأم ثلث ما بقي؟ فقال له زيد: يقول ابن عباس برأيه وأقول برأيي. ثم قول رسول الله عليه السلام لأبي بكر الصديق رضي الله عنه: أصبت بعضا. في تفسيره الرؤيا، وذلك أن رجلا قال: يا رسول الله، رأيت في المنام ظلة (¬1) تنطف (¬2) سمنا وعسلا، فالناس بين مستكثر ومستقل، وتدلى منها سبب وأخذت به فعلوت فعلاك الله، ثم نزل فأخذ به رجلا فعلا فعلاه الله ثم نزل فأخذ به رجل آخره فعلا فعلاه الله ثم نزل فأخذ به رجل فارتفع قليلا فانقطع السبب فوقع الرجل ثم نزل السبب فعقد الرجل فعلا فعلاه/ الله. وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه، يا رسول الله ائذن لي أعبرها. فقال: قل. فقال: أما القلة التي تنطف منها السمن والعسل فهو الذي جئتنا به، فالناس بين مستكثر مستقل. وأما السبب الذي أخذت به فالذي أنت عليه من الهدى والرجلان بعدك والثالث ينكب ثم يتلافى أمره فيصلح. فقال أبو بكر: أصبت يا رسول الله أم أخطأت؟ فقال: أصبت بعضا وأخطأت بعضا. فقال: أخبرني:. فقال عليه السلام: لا. فقال أبو بكر: أنشدك الله يا رسول الله لتخبرني. فقال عليه السلام: لا تنشدني (¬3) . فهذا أيضا في موضوع النزاع، فكيف يجعله رسول الله عليه السلام مخطئا وسوغ لآخر أن يجعله حقا وصوابا.

وقول ابن مسعود رضي الله عنه: أقول فيها رأيي فإن يكن صوابا فمن الله ومني، وإن يكن خطأ فمني ومن الشيطان، والله عز وجل ورسوله بريئان. وقول عمر لأبي موسى أكتب. فكتب:/ هذا ما أرى الله عمر. فقال: امحه واكتب: هذا ما رأى عمر، فإن يكن صوابا فمن الله وإن يكن خطأ فمني ومن الشيطان. وقال حين نهى عن المغالاة في الصداق: امرأة أصابت ورجل أخطأ.

مخ ۲۶۸