226

عدل او انصاف

العدل والإنصاف للوارجلاني

ژانرونه

وكذلك ما روى عن ابن عمر وابن عباس لما سئلا عن الرضعة والرضعتين فقالا: كان ذلك بتوقيف تقدم. وأما اليوم فقليله وكثيره يحرم.

وأما إن قال الصاحب: الخبر الفلاني والآية الفلانية منسوخة/ فإنا نحسن به الظن ونحمله على السماع. وأبت من ذلك طائفة.

ومنه قول عائشة رضي الله عنها أنها قالت: ما مات رسول الله عليه السلام حتى أحل الله الذي حظر عليه من النساء (¬1) .

فكأنها أشارت إلى قول الله تعالى: { إنا أحللنا .... الله عليك... } الآية (¬2) ناسخ لقوله: { لا يحل لك النساء من بعد } (¬3) مثوبة لنسائه اللاتي قصرن أنفسهن عليه، فلما تمكن منهن الإيمان نقلهن إلى ثواب الآخرة ونقل رسول الله عليه السلام إلى تزويج أي امرأة شاء.

وكما قبلنا ايضا قول أبي بكر رضي الله عنه في تخصيص قول الله عز وجل: { يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين } (¬4) . يقول رسول/ الله عليه السلام: «نحن معاشر الأنبياء لا نورث، ما تركناه صدقة» (¬5) . فلما رأينا الأمة تلقته بالقبول وهو أوفر ما كانوا يكونون نسخنا به آية المواريث.

باب ما يعلم به الناسخ من المنسوخ

اعلم القرآن نزل على رسول الله عليه السلام في ثلاث وعشرين سنة نجوما على نحو ما أدت إليه الحاجة. وألفه الله تعالى بترتيب خلاف ترتيب النزول. ويدل على ذلك حديث ابن عباس رضي الله عنه حين سأل عثمان بن عفان

مخ ۲۲۶