قلت: «أعني ألا يمكن أن نسمع القصة من أولها؟»
فقصتها، فقالت إنها كانت تلاعب أختها، فقلت: «ما أحلى أن يكون للإنسان أختان ... أعني أن تكون له بنتان هما أختان.»
فقالت: «ولكنه ميت.»
قلت: «ميت؟ ... مسكين ... من هذا يا ترى؟»
قالت: «أبي.»
قلت: «آه ... هذه مسألة أخرى لم تكن في الحساب عند التمني.»
وأقصرت، ومضت في حكايتها فقالت: إنها كانت قد اشترت مسدسا تطلقه فيخرج منه ماء بدلا من الرصاص، فخطر لها أن تحشوه ... أي تملأه حبرا أحمر، ولم تكن أختها تعلم أنها اشترت مسدسا، فحدث أنهما اختلفتا - كما ينبغي أن يحدث - فأخرجت كلير - أي إيفون - المسدس وهددت به أختها، فلم تذعن لسوء حظها، فأطلقته، فذعرت الأخت وأحست بشيء يقطر من جبينها فمسحته بأصابعها ثم نظرت فإذا هو - فيما خيل إليها - دم قان، فسقطت على الأرض مغشيا عليها، فارتاعت إيفون وانحنت عليها تناديها وتؤكد لها أنه حبر أحمر لا دم، وأنها لم يصبها سوء، ولكن الأخت لزمت الصمت وأصرت على الموت، فلم يسع إيفون إلا أن تهرب وتختبئ.
فسألتها عن اسم أختها فقالت «لورا»، فقلت إنه اسم لا يمكن أن تكون الفتاة التي تحمله إلا مخطئة ومعتدية، وقلت لنفسي: إن هذا قد يكون اسم كلب، وإن لورا هذه لا بد أن تكون دميمة، ثم قلت: «هل أكلت شيئا مذ هربت؟»
قالت: «كلا.»
قلت: «وعلى أي شيء تفطرين في العادة؟»
ناپیژندل شوی مخ