الثالث: قول البصريين (¬3): إنه فى الأسماء يدل على المعانى، ولا يدل فى الفعل؛ لأن المعانى المختلفة منه تشترك فى الإعراب الواحد، كالأمر والنهى، والإثبات، والنفى، ................................................
والحال، والاستقبال، والخبر، والاستخبار نحو: (ليقم زيد)، و(لا يقم)، و(يقوم زيد)، و(لا يقوم)، و(يقوم زيد)، و(سيقوم)
و(يقوم زيد)، و(هل يقوم زيد؟)، وإنما تفترق المعانى فى الفعل بالصيغ أو بقرينة أخرى، كالمضارع الصالح للحال والاستقبال ، ولا يكون هذا الاشتراك فى إعراب الأسماء، فأما اشتراك المنصوب والمجرور فى باب المثنى، والمجموع، وما لا ينصرف، وجمع المؤنث السالم فلمؤاخاة بينهما، ولا يقع الاشتراك بين الفاعلية والمفعولية فى علامة (¬1) [إلا شاذا نحو.
قد سالم الحيات منه القدما (¬2) ................
وهو متأول] (¬3).
وأما ما أوردوه من الفعل فارقا فيه الإعراب فليس بفارق، إلا لو اتفقت المسائل لفظا وتقديرا، وهنا التقدير مختلف.
أما مسألة: (لا تأكل السمك ... ) فالنصب بتقدير (أن)، والجزم على (لا) الناهية، والرفع على المبتدأ؛ لأن الواو للحال؛ لتعذر العطف، وواو الحال لا تدخل على المضارع المثبت، فتعين حينئذ تقدير مبتدأ، وهذه صيغ متغايرة دالة على تلك المعانى (¬4).
مخ ۵۵