النَّبِيِّ ﷺ وَمَنْزِلِ الْوَحْيِ وَإِنَّمَا رَبِيعَةُ وَمُضَرُ أَخَوَانِ قَالَ وَأَحَبُّ الْأَلْفَاظِ واللغات إلينا أن نقرأ بِهَا لُغَاتُ قُرَيْشٍ ثُمَّ أَدْنَاهُمْ مِنْ بُطُونِ مُضَرَ
وَقَالَ: الشَّيْخُ جَمَالُ الدِّينِ بْنُ مَالِكٍ أَنْزَلَ اللَّهُ الْقُرْآنَ بِلُغَةِ الْحِجَازِيِّينَ إِلَّا قَلِيلًا فَإِنَّهُ نَزَلَ بِلُغَةِ التَّمِيمِيِّينَ فَمِنَ الْقَلِيلِ إِدْغَامُ: ﴿ومن يشاق الله﴾ فِي الْحَشْرِ، ﴿وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ﴾ فِي قِرَاءَةِ غَيْرِ نَافِعٍ وَابْنِ عَامِرٍ فَإِنَّ الإدغام في المجزوم والاسم المضاعف لغة تَمِيمٍ وَلِهَذَا قَلَّ وَالْفَكُّ لُغَةُ أَهْلِ الْحِجَازِ وَلِهَذَا كَثُرَ نَحْوُ ﴿وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دينه﴾ ﴿وليملل وليه﴾ و﴿يحببكم الله﴾ ﴿ويمددكم﴾ ﴿ومن يشاقق﴾ في النساء والأنفال ﴿من يحادد الله﴾ ﴿فليمدد﴾ ﴿واحلل عقدة﴾ و﴿اشدد به أزري﴾ ﴿ومن يحلل عليه غضبي﴾
قَالَ: وَأَجْمَعَ الْقُرَّاءُ عَلَى نَصْبِ ﴿إِلَّا اتِّبَاعَ الظن﴾ لِأَنَّ لُغَةَ الْحِجَازِيِّينَ