اسلام جوړونکي: محمد او د هغه خلیفه ګان
بناة الإسلام: محمد وخلفاؤه
ژانرونه
وأهل الشام يذمون عليا بأنه تقاعس عن نصرة عثمان في أخريات أيامه، وأنه غاب عن المدينة عمدا ليتم تدبير التآمر.
والصحابة أمثال: عبد الله بن عمر، وأبي هريرة، وأبي ذر الغفاري، ومن على شاكلتهم ممن كانوا لا يهتمون بأمور الدنيا ينأون جانبا ولا يشتركون في الأمر.
ذكرت تلك الليالي السود التي مرت بالمدينة، ورأيت أن أثبتها هنا؛ ليعرف القارئ سر عدم الإجماع على مبايعة علي الخليفة الرابع. •••
ذكرت ما يتحدث به المؤرخون عن علي، وما يقولون في تغلب خلقه القوي وطبعه الحاد وميزاته الجريئة وشجاعته وبطولته على صفاته السياسية.
والحق أن عليا كان كذلك، فلو أنه كان قد استخدم الدهاء السياسي لاستطاع استمالة عائشة، وبخاصة أن شقيقها محمد بن أبي بكر كان من أنصاره، ولاستطاع أيضا بغير جهد أن يؤمن معاوية في منصبه في ولاية الشام، ولكنه بدلا من أن يعمد إلى مثل هذه الوسائل اتجه اتجاها أملته عليه أخلاقه القوية، وطبيعته الصلبة التي لا تعرف في الحق لومة لائم.
بويع علي من القسم الأكبر من المسلمين، فماذا عساه قد فعل؟ لقد اعتبر أولئك الذين لم يبايعوه خارجين على الإجماع، وأراد تطبيق الحكم الشرعي عليهم، فجرد تجريدتين، الأولى: لإطفاء فتنة عائشة. والثانية: لإرغام معاوية على البيعة.
وهكذا نجد المؤرخين يتحدثون عن علي، فلا يعتبرونه في الصف الأول من أبطال السياسة، ولكنهم يضعونه على رأس القواد الحربيين المحنكين، على أن لعلي ناحية أخرى يجب على المؤرخ المنصف أن يتحدث عنها حديث إطناب، هي ناحية الأدب.
علي كأديب
وقد فعل المؤرخون ذلك، فتكلموا عنه كأديب ممتاز في أدبه بالحكم الخالدة التي تعد مرجعا خلقيا لا يجارى، ومنهلا عذبا ما زال العالم يرتشف منه أفاويق الحكمة والعرفان.
وقد بلغ من عظم هذه الحكم أن المصلح يستطيع أن يقوم اعوجاج المجتمع بحكم علي الخالدة، فقد جاءت حكمه كفيلة بإصلاح كل نقائص المجتمع، مهما يتطور الزمن وتختلف الأجناس والأديان.
ناپیژندل شوی مخ