اسلام جوړونکي: محمد او د هغه خلیفه ګان
بناة الإسلام: محمد وخلفاؤه
ژانرونه
صلى الله عليه وسلم
حين كثرت قالة السوء: «لن يضيق الله عليك، والنساء غيرها كثير.»
على أن عليا كان مجبرا على الإسراع في عزله ولاة عثمان؛ لإزالة علة الفتنة، كما أن الإبقاء على أولئك الولاة فيه مخالفة للدين الذي أوجب العدل بين الناس.
أما عدم إسراع علي في الاقتصاص من قتلة عثمان فقد أفصح علي نفسه عن سببه، وهو أن أولئك القتلة كانوا من مصر، وهم في المدينة أكثر من أهل المدينة عددا وحولا وقوة، فليس يستطيع علي معهم أمرا، فكان في رأيه التمهل في الأمر دون تركه.
بداية الفتنة
أجل، ذكرت نقمة عائشة على علي، وكيف أنها خرجت مع فريق من بني أمية تطلب تأييد أهل البصرة لينضموا لها في الأخذ بثأر عثمان، فلما وصل القوم إلى أوطاس أشرف عليهم سعيد بن العاص، ومعه المغيرة بن شعبة، وقال لعائشة: أين تريدين يا أم المؤمنين؟ قالت: أريد البصرة. - وما تصنعين بالبصرة؟ - أطالب بدم عثمان. - هؤلاء قتلة عثمان معك، إن هذين الرجلين قتلا عثمان (يريد طلحة والزبير)، وهما يريدان الأمر لنفسيهما.
وقال المغيرة بن شعبة: أيها الناس، إن كنتم إنما خرجتم مع أمكم فارجعوا بها خيرا لكم، وإن كنتم غضبتم لعثمان فرؤساؤكم قتلوا عثمان، وإن كنتم نقمتم على علي شيئا فبينوا ما نقمتم عليه. أنشدكم الله، فتنتين في عام واحد؟!
وذكرت كيف أنهم لم يرتضوا نصح المغيرة ولا نصح سعيد، ومضى البعض إلى اليمن والبعض الآخر إلى الطائف والبصرة.
ذكرت أن السنين التي عينها الحديث الشريف للخلافة كانت على وشك الانتهاء، فلا بد أن يأخذ علي هو الآخر نصيبه من الحكم ليأتي بعده ولده الحسن، ثم يكون الأمر بعد ذلك للمسلمين ملكية.
وذكرت تلك الليالي السود التي مرت بالمدينة والتي أخذت الإشاعات في غضونها تملأ الجو، فالمصريون يتهمون مروان بن الحكم سكرتير عثمان الخاص بأنه يدبر مؤامرة لتغيير صورة الإمارة بمصر، ويؤكدون أنه استخدم خاتم عثمان دون علمه، واستبدل تعيين محمد بن أبي بكر بالأمر بقتله.
ناپیژندل شوی مخ