بلوغ الارب وکنوز الذهب

ابن قاسم شهاري d. 1190 AH
150

بلوغ الارب وکنوز الذهب

بلوغ الأرب وكنوز الذهب

ژانرونه

يشتمل على ما دل عليه ما أخرجه أبو الحسين يحيى بن الحسن بن البطريق الأسدي في آخر (العمدة) في فصل ذكر شيء من الحوادث(1) من حديث مسند أحمد بن حنبل -رضي الله عنه- وبسنده إلى ابن عباس -رضي الله عنه- أن [53ب-أ] عليا -عليه السلام- كان يقول في حياة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن الله عز وجل قال: {أفإين مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم}[آل عمران:144]} والله لا ننقلب على أعقابنا بعد أن هدانا الله ولئن مات أو قتل لأقاتلن على ما قاتل عليه حتى أموت والله إني لأخوه ووليه وابن عمه ووارثه من أحق به مني؟))(2)، (وما هو عنه)(3) -رضي الله عنه- في هذا الباب من حديث الخطيب أبي الحسن علي بن المغازلي الفقيه الشافعي -رضي الله عنه-، عنه وبسنده إلى إسماعيل بن علي قال: حدثنا علي بن موسى الرضا قال: حدثنا أبي موسى قال: حدثنا أبي جعفر قال: حدثنا أبي محمد بن علي الباقر عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وإني لأدناهم في حجة الوداع بمنى حتى قال: ((لا ألفينكم (ترجعون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض وأيم الله لئن فعلتموها)(4) لتعرفنني في الكتيبة التي تضار بكم -ثم التفت إلى خلفه فقال: أو علي أو علي ثلاثا)) فرأينا أن جبريل غمزه وأنزل الله سبحانه وتعالى على إثر ذلك {فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون}[الزخرف:41]} بعلي بن أبي طالب {أو نرينك الذي وعدناهم فإنا عليهم مقتدرون}[الزخرف:42]، ثم نزلت: {قل رب إما تريني ما يوعدون، رب فلا تجعلني في القوم الظالمين}[المؤمنون:93-94] ثم نزلت: {فاستمسك بالذي أوحي إليك}[الزخرف:43]} من أمر علي {إنك على صراط مستقيم}[الزخرف:43]} وأن عليا لعلم للساعة {وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون}[الزخرف:44] عن علي بن أبي طالب(1).

وما هو في هذا الفصل أيضا عنه من حديث البخاري قال من ثاني كراسة من الجزء الرابع من البخاري [في باب ما جاء في بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم] عنه وبسنده إلى نافع عن عبد الله قال: قام النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- خطيبا فأشار نحو مسكن عائشة فقال: ((هاهنا الفتنة ثلاثا من حيث يطلع قرن الشيطان))(2).

وفي هذا الفصل أيضا عنه من الكراس الخامس على حد ثلثه الأخير من (صحيح البخاري) في «تفسير»(3) قوله تعالى: {وكنت عليهم [54أ-أ] شهيدا ما دمت فيهم}}[المائدة:117] بسنده إلى ابن عباس قال: خطب رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فقال: ((يا أيها الناس إنكم محشورون إلى الله حفاة غرلا(4) ثم قال: {كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين}[الأنبياء:117] ثم قال: ألا وإن أول الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم ألا وإنه يجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول: يا رب أصحابي فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول: كما قال العبد الصالح {وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد}[المائدة:117] فيقال: إن هؤلاء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم))(5).

مخ ۱۸۰