139

بلوغ الأرب بتقريب کتاب الشعب

بلوغ الأرب بتقريب كتاب الشعب

ژانرونه

تصوف

عن أبي رافع قال: وجه عمر بن الخطاب رضي الله عنه جيشا إلى الروم وفيهم رجلا يقال له عبد الله بن حذافة، من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فأسره الروم فذهبوا به إلى ملكهم فقالوا: إن هذا من أصحاب محمد! فقال له الطاغية: هل لك أن تتنصر وأشركك في ملكي وسلطاني؟! فقال له عبد الله: لو أعطيتني جميع ما تملك وجميع ما ملكته العرب على أن أرجع عن دين محمد صلى الله عليه وسلم طرفة عين ما فعلت؛ قال: إذا أقتلك، قال: أنت وذاك، قال: فأمر به فصلب وقال للرماة: أرموه قريبا من يديه قريبا من رجليه، وهر يعرض عليه وهو يأبي؛ ثم أمر به فأنزل ثم دعا بقدر وصب فيها ماء حتى احترقت ثم دعا بأسيرين من المسلمين فأمر بأحدهما فألقي فيها وهو يعرض عليه النصرانية وهو يأبي ثم أمر به أن يلقى فيها فلما ذهب به بكى فقيل له: إنه بكى فظن أنه رجع، فقال: ردوه، فعرض عليه النصرانية فأبي، قال: فما أبكاك إذا؟! قال: أبكاني أني قلت في نفسي: تلقى الساعة في هذا القدر فتذهب فكنت أشتهى أن يكون بعدد كل شعرة في جسدي نفس تلقى في الله عز وجل؛ قال له الطاغية: هل لك أن تقبل رأسي وأخلي عنك؟ قال عبد الله: وعن جميع أسارى المسلمين؟ قال: وعن جميع أسارى المسلمين؛ قال عبد الله: فقلت في نفسي: عدو من أعداء الله أقبل رأسه يخلي عني وعن أسارى المسلمين! لا أبالي، فدنا منه وقبل رأسه فدفع إليه الأساري فقدم بهم على عمر فأخبر عمر خبره فقال عمر: حق على كل مسلم أن يقبل رأس عبد الله بن حذافة وأنا أبدأ فقام عمر فقبل رأسه. (2/244-245) عن قتادة عن يونس بن جبير قال: شيعنا جندبا(1) فقلنا: أوصنا، فقال: أوصيكم بالقرآن فإنه نور الليل المظلم وهدى النهار فاعملوا به على ما كان من جهد وفاقة، فإن عرض بلاء فاجعل ذلك دون نفسك، فإن جاوزك البلاء فاجعل نفسك دون دينك، فإن المحرور من حرر(2) دينه وإن المسلوب من سلب دينه لأنه(3) لا فقر بعد الجنة ولا غنى بعد النار، إن النار لا يفك أسيرها ولا يستغني فقيرها. (2/246 و357 وانظر 4/261 و346(4)

عن يعقوب بن سفيان حدثني عقبة بن مكرم عن سعيد بن عامر عن أبي بن كعب(5) قال: أردت أن أخرج إلى الفتنة؟؟، قال: قلت للحسن: أوصني، قال: أعز أمر الله أينما كنت يعزك الله. (2/246)

عن أيوب عن الحسن قال: إن الله عز وجل لو شاء لوكل هذا الأمر إلى العباد أو الناس فقال: من اجتهد لي جزيته، ولكن أمر بأمر ونهى عن أمر ثم قال: اجتهدوا فيما أمرتكم. (2/246)

مخ ۱۴۷