عزم على توجيه ابنه محمد المهدي «1» لغزو الصقالبة «2» في سنة أربعين ومائة، فصار إلى بغداد، فوقف بها وقال: ما اسم هذا الموضع؟ قيل له: بغداد. قال:
والله المدينة التي أعلمني أبي محمد بن علي أني أبنيها وأنزلها وينزلها ولدي من بعدي.
ولقد غفلت عنها الملوك في الجاهلية والإسلام حتى يتم تدبير الله، إلي وحكمه في، وتصح الروايات، وتبين الدلائل والعلامات، وإلا فجزيرة بين دجلة والفرات، دجلة شرقيها، والفرات غربيها، مشرعة للدنيا.
كل ما يأتي في دجلة من واسط «3» والبصرة والأبلة «4» والأهواز، وفارس «5»
مخ ۲۲