451

کتاب البلدان

كتاب البلدان

ژانرونه

جغرافیه

كاد الفؤاد يطير مما شفه

شوقا بأجنحة من الخفقان

فكسا الربيع بلاد أهلك روضة

تفتر عن نفل وعن حوذان

حتى تعانق من خزاماك الذرى

بالجلهتين شقائق النعمان

وإذا تبجست الثلوج تبجست

عن كوثر شبم وعن حيوان

متسلسلين على مذانب تلعة

تثغو الجداء بها مع الحملان

وقال أيضا

تزينت الدنيا وطابت جنانها

وناح على أغصانها ورشانها

وأمرعت القيعان واخضر نبتها

وقام على الوزن السواء زمانها

وجاءت جنود من قرى الهند لم تكن

لتأتي إلا حين يأتي أوانها (1)

مسورة دعج العيون كأنما

لغات بنات الهند يحكي لسانها

لعمرك ما في الأرض شيء نلذه

من العيش إلا فوقه همذانها

إذا استقبل الصيف الربيع وأعشبت

شماريخ من أروند شم قنانها

وهاج عليهم بالعراق وأرضه

هواجر يشوي أهلها لهبانها

سقتك ذرى أروند من سيح ذائب

من الثلج أنهارا عذابا رعانها

ترى الماء مستنا على ظهر صخرة

ينابيع يزهي حسنها واستنانها

كأن بها شوبا من الجنة التي

يفيض على سكانها حيوانها

فيا ساقيي كأسي اصبحاني مدامة

على روضة يشفي المحب جنانها

مكللة بالنور تحكي مضاحكا

شقائقها في غاية الحسن بأنها

كأن عروس الحي بثت خلالها

قلائد ياقوت زهاها اقترانها

تهاويل من حمر وصفر كأنها

ثنايا العذارى ضاحكا أقحوانها

وقال أيضا [113 أ]:

مخ ۴۶۳