314

کتاب البلدان

كتاب البلدان

ژانرونه

جغرافیه

ما إن يرى فيها العريق إذا رأى

شيئا سوى الخيلاء والتبريق

قد فضلوا جهلا مقطمهم على

بيت بمكة للإله عتيق

بمصارع لم يبق في أحداثها

منهم صدى بر ولا صديق

إن قال فاعلهم فغير موفق

أو قال قائلهم فغير صدوق

شيع الضلال وحزب كل منافق

ومصارع للغي والتنفيق

أخلاق فرعون اللعينة فيهم

والقول بالتشبيه والمخلوق

لولا اعتزال فيهم وترفض

من عصبة لدعوت بالتغريق

يا طول شوقي واتصال صبابتي

ودوام لوعة زفرتي وشهيقي

ذكر العراق فلم تزل أجفانه

تهمي عليه بمائها المدفوق

ونعيم دهر أغفلت أيامنا

بالكرخ في قصف وفي تفسيق

وينهر عيسى أو بشاطئ دجلة

أو بالصراة إلى رحى بطريق

سقيا لتلك مغانيا ومعارفا

عمرت بغير البخل والتضييق

ما كان أهنأه وأبعد داره

عن أرض مصر ونيلها الممحوق

لا يبعدن صريم عزمك بالمنى

ما أنت بالتنفيد بالمحقوق

فربا الرجوع إلى العراق وحلها

بمصر فريق بعد جمع فريق (1)

وقال أحمد بن الطيب (2) تلميذ الكندي: مدينة السلام شريفة المكان، كثيرة الأهل، واسعة [52 أ] الشكل، بعيدة القطر، جليلة الولاية نبيهة السلطان، ينبوع الآداب ومنبت الحكم. يأتيها برد الآفاق وخطباء البلاد. ما فعل فيها من خير فمشهور وما علن فيها من شر فمستور. منها الفقهاء والقضاة والأمراء والولاة.

عتاد الخلافة ودار أهل الدعوة. وإن لها لجنسا من السعادة ولأهلها نوعا من الرئاسة، وذلك أنه قلما اجتمع اثنان متشاكلان وكان أحدهما بغداديا، إلا كان

مخ ۳۲۶