الجوز. وأبو الجوز هذا من دهاقين بغداد من أهل هذه القرية والقنطرة منسوبة إليه.
وكانت (1) قطيعة الربيع مزارع لناس من أهل قرية يقال لها ماوري من رستاق الفروستج من بادرويا واسمها إلى اليوم معروف في الديوان.
وكان موضع بركة زلزل وما والاها إلى ناحية مسجد الأنبار بين مزارع. وكان النهر الذي يسقي هذه المزارع في موضع باب طاق الحراني إلى باب الكرخ.
وذكر بعض المشايخ قال: رأيت عند باب قطيعة الربيع قبل بنائها كرما ومعصرة. وهو المكان الذي بني به خان الطيالسة والحوانيت التي يباع فيها الكاغذ الخراساني.
وقال محمد بن موسى بن الفرات الكاتب (2): سمعت جدي يقول: كنت في ديواني يوما، فدخل إلي رجل من دهاقين بادوريا له قدر، فرأيته مخرق الطيلسان.
فقلت من خرق طيلسانك؟ فقال: خرق والله في زحمة الناس وتضاغطهم في موضع طالما طردت فيه الظباء والأرانب. قلت: وأين هو؟ قال: الكرخ.
وذكر رجل من ولد الربيع الحاجب عن أبيه أن المنصور أقطع الربيع القطيعة التي يسكنها التجار اليوم وقطيعة الحربي بين السورين في ظهر درب جميل. وأن التجار وغيرهم من مجاوريها اغتصبوا ولد الربيع عليها.
وسويقة غالب وقطيعة الربيع كانتا في القديم قرية تدعى ورثالا. ويقال إن قطيعة الربيع الخارجة إنما كانت إقطاعا من المهدي للربيع. وإنما أقطعه المنصور القطيعة [36 أ] الداخلة. وقيل إن الذي خارج القطيعة من أصحاب اللبود، ودرب الطيالس إلى التوثة إلى درب الدمشقيين وما وراء ذلك إلى حدود دجلة والعتيقة من ورثالا أيضا.
مخ ۲۹۳