266

کتاب البلدان

كتاب البلدان

ژانرونه

جغرافیه

القول في مدينة السلام بغداد

قال بعض العلماء: بغداد تسمى بغداذ وبغدان (1). قالوا وهي تسمى مدينة السلام أيضا. فأما الزوراء فهي مدينة المنصور خاصة. وسميت مدينة السلام لأن دجلة يقال لها وادي السلام.

وقال موسى بن عبد الحميد النسائي: كنت جالسا عند عبد العزيز بن أبي دؤاد فأتاه رجل فقال: من أين أنت؟ قال من بغداد. قال: لا تقل بغداذ. فإن بغ صنم وداد عطاء. ولكن قل مدينة السلام. فإن الله هو السلام والمدائن كلها له.

وقالوا: سميت بغداد لأن كسرى أهدي له خصي من المشرق فأقطعه بغداد.

وكان لقوم ذلك الخصي صنم بالمشرق يقال له البغ. فقال الخصي: بغداد. يعني ذلك الصنم أعطاه ذلك الموضع.

ويقال إن بغداد كانت سوما يقصدها تجار الصين بتجاراتهم فيربحون الربح الواسع. وكان اسم ملك الصين بغ. فكانوا إذا انصرفوا إلى بلادهم قالوا: بغ داد، أي ذلك الربح الذي ربحناه أعطاناه الملك.

وداد لقطة بالفارسية وهو الإعطاء.

وقال قوم: سميت مدينة السلام أرادوا أنها مدينة الله. لأن الله هو السلام المؤمن. وقد جرى لها هذا الاسم على ضرب الدنانير والدراهم وما تقع به الأشرية في الكتب ويتبايع به الناس وما يقع فيها من غلات الطساسيج من الحنطة والشعير

مخ ۲۷۸