255

کتاب البلدان

كتاب البلدان

ژانرونه

جغرافیه

متصلة بين قزوين وواسط. وكانت قزوين ثغرا في ذلك الوقت.

وأنشد لحميد الأرقط في واسط يهجوها (1).

الله أسقاك من الفرات

النيل ينقض من الصراة

وأحدث يعلو المسنيات

نضرب غرسه بواسقات

سيق إلى المدينة مسفات

داينه الريف من الغداة

بعيدة الأهل من الآفات

طمت علي بقصص البغاة

يهدى إليها الرزق من شتات

من البحور ومن الفلاة

وقال حمدان بن السخت الجرجاني: حضرت الحسين بن عمر الرستمي (2) وكان من أكابر قواد المأمون وقد سئل الموبذ بخراسان ونحن في دار ذي الرياستين عن النوروز والمهرجان وكيف جعلا عيدا وكيف سميا، فقال الموبذ: نعم أنبيك عنهما. إن واسط كانت تجري على سننها في ناحية بطن جوخى، فانبثقت في أيام بهرام جور وزالت عن مجراها إلى المذار، وصارت تجري إلى جانب واسط منصبة. فغرقت القرى والعمارات التي كانت موضع البطائح وكانت متصلة بالبادية- ولم تكن البصرة ولا ما حولها إلا الأبلة فإنها من بناء ذي القرنين، وكان موضع البصرة قرى عادية مخسوف بها لا ينزلها أحد ولا يجري بها نهر إلا دجلة الأبلة- فأصاب أهل القرى والمدن التي كانت في موضع البطائح- وهم بشر كثير- وباء فخرجوا هاربين على وجوههم وتبعهم أهاليهم بالأغذية والصلاحات، فأصابوهم موتى، فرجعوا [24 أ] فلما كان في أول يوم من فروردين ماه من شهور الفرس أمطر الله عز وجل عليهم مطرا فأحياهم فرجعوا إلى أهاليهم. فقال ملك ذلك الزمان: هذا نوروز، ومعناه يوم جديد. فسمي به. وقال الملك: هذا يوم مبارك فإن جاء الله فيه بمطر وإلا فليصب بعضكم الماء على بعض وتتبركوا به. وصيروه عيدا، فبلغ المأمون هذا القول فقال إنه لموجود في كتاب الله عز وجل بقوله

مخ ۲۶۷