249

کتاب البلدان

كتاب البلدان

ژانرونه

جغرافیه

وكان قد ولي الحجاز ثلاث سنين وله ثلاثون سنة، ثم ولي العراق فمات وله ثلاث وخمسون سنة. ودفن بواسط على النيل. وهو الحجاج بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل بن عمرو بن مسعود بن عامر بن معتب. وافتتح السند والهند بخراسان وسجستان، وولي الحجاز مكة والمدينة، وحج بالناس في حصار ابن الزبير سنة اثنين وسبعين. وقتل ابن الزبير في جمادى الآخرة وهو أول من ابتنى مدينة ألا وهي واسط، وأول من اتخذ المحامل وضرب الدراهم وكتب عليها قل هو الله أحد. وقال حميد الأرقط:

أخزى الإله عاجلا وآجلا

أول عبد عمل المحاملا

عبد ثقيف ذاك أولا فأولا

وهو أول من ضرب له الخيس، وأول من أطعم على ألف خوان على كل خوان عشرة رجال وجنب شوي وثريدة وسمكة وبرنية عسل وبرنية لبن. وكان يقول لمن يحضر غداه وعشاه: رسولي إليكم الشمس، فإذا طلعت فاغدوا إلى غدائكم وإذا غربت فروحوا إلى عشائكم.

وأول من أجاز بألف ألف درهم للجحاف بن حكيم. وولي العراق بعد بشر بن هارون. وقدم الكوفة وعليه قباء هروي أصفر متقلدا سيفه متنكبا قوسا معتما بعمامة خز حمراء لا ترى إلا عيناه. ولم يسلم عليه من أصحاب ابن الأشعث إلا الشعبي والغصبا بن يزيد (1).

وقال بعضهم: صليت خلف الحجاج بالكوفة يوم جمعة فعددت الناس خلفه فكانوا ستين نفسا.

قال: وقدم الحجاج العراق سنة خمس وسبعين ووليه عشرين سنة. وبنى واسط في سنتين وفرغ سنة ست وثمانين وهي السنة التي مات [21 أ] فيها

مخ ۲۶۱