کتاب البلدان

ابن فقيه d. 365 AH
114

کتاب البلدان

كتاب البلدان

ژانرونه

جغرافیه

مكانا لم ينفذ وراءه، فصور فرسا من نحاس عليه فارس من نحاس ممسك على عنان فرسه بيسرى يديه، وماد يده اليمنى مكتوب فيها بالحميرية ليس ورائي مسلك، فهذا عمر عمرا طويلا حتى عاش سبع مائة سنة، وأوتي من كل شيء سببا، ورفع إلى السماء وكان يسمى عياشا، والرومي عمر عمرا قليلا وكانت سيرته أخبث سيرة.

وقال عطاء بن أبي خالد المخزومي: كانت الإسكندرية بيضاء تضيء بالليل والنهار، فكانوا إذا غربت الشمس لم يخرج منهم واحد من بيته، ومن خرج اختطف، وكان لهم راع يرعى الغنم على شاطئ البحر، وكان يخرج من البحر شيء فيأخذ من غنمه فكمن له الراعي في بعض المواضع حتى خرج، فإذا جارية فتشبث بشعرها ومانعته فذهب بها إلى منزله، فآنست بهم فرأتهم لا يخرجون بعد غروب الشمس، فسألتهم عن ذلك فأخبروها أن من خرج في ذلك الوقت اختطف، فعملت لهم الطلسمات وكانت أول من وضع الطلسمات بمصر.

ويروى عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: عجائب الدنيا أربع (1).

مرآة معلقة بمنارة الإسكندرية، كان يجلس الجالس تحتها فيرى من بالقسطنطينية، وبينهما عرض البحر، وفرس نحاس: عليه راكب من نحاس بأرض الأندلس باسط يده رافعها، عليه مكتوب ليس خلفي مسلك، ولا يطأ تلك البلاد أحد إلا ابتلعه النمل.

ومنارة من نحاس بأرض عاد، عليها راكب من نحاس، فإذا كان الأشهر الحرم هطل منه الماء، فشربوا منه وسقوا وصبوا في الحياض والآبار، فإذا انقضت الأشهر الحرم انقطع ذلك الماء.

وشجرة من نحاس: عليها سودانية من نحاس بأرض رومية، فإذا كان أوان الزيتون صفرت السودانية التي من نحاس، فتجيء كل سودانية من الطيارات بثلاث زيتونات زيتونة في منقارها وزيتونتان في رجليها حتى تلقيها على الشجرة فيعصر

مخ ۱۲۶