100

کتاب البلدان

كتاب البلدان

ژانرونه

جغرافیه

وكان الحسن بن علي (رضي الله عنهما) يتمثل:

من عاذ بالسيف لاقى فرصة عجبا

موتا على عجل أو عاش منتصفا

لا تركبوا السهل إن السهل مفسدة

لن تدركوا المجد حتى تركبوا عنفا

وقالوا: ليكن اليقين من أفضل سلاحك، والرضا بالقضاء من أفضل أعوانك والجد في طلب الخير من بالك، وأنشد:

فلا تحسبن الرزق بابا سددته

علي ولا أني إليك فقير

ففي العيس منجاة وفي الأرض مذهب

وفي الناس أبدال سواك كثير

وكتب بعضهم إلى أهله من بلاده بعيدة:

كتابي إليكم من بلاد بعيدة

تجشمتها كي لا يضر بي الفقر

وأنشد:

اصبر لها فالحر صبار

أو اشكها إن مسك العار

دائرة دارت على عاقل

لم يخشها والدهر دوار

نبت بك الدار فسر آمنا

فللفتى حيث انتهى دار

ولبعضهم:

تبدل بدار غير دارك موطنا

إذا صعبت فيها عليك المطالب

فما الكرج الدنيا ولا الناس قاسم

وفي غيرها للطالبين مكاسب

وللطائي:

وطول مقام المرء في الحي مخلق

لديباجتيه فاغترب تتجدد

ألم تر أن الشمس زيدت محبة

إلى الناس إذ ليست عليهم بسرمد

وقالوا: العسر في الغربة مع العز، خير من اليسر في الوطن مع الذل. وقيل لآخر: ما العيش؟ قال: دوران البلدان، ولقاء الإخوان، ومغازلة القيان، ومرافقة

مخ ۱۱۲