123

Brief Commentary on Lumat al-I'tiqad by al-'Uthaymeen

تعليق مختصر على لمعة الاعتقاد للعثيمين

پوهندوی

أشرف بن عبد المقصود بن عبد الرحيم

خپرندوی

مكتبة أضواء السلف

د ایډیشن شمېره

الطبعة الثالثة ١٤١٥هـ

د چاپ کال

١٩٩٥م

ژانرونه

وأول من يعبر الصراط من الأنبياء محمد ﷺ ومن الأمم أمته لقوله النبي ﷺ: "فأكون أنا وأمتي أول من يجيزها ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل ودعاء الرسل يومئذ اللهم سلم سلم" رواه البخاري١١١.
[٦٤] ويشفع نبينا ﷺ فيمن دخل النار من أمته من أهل الكبائر فيخرجون بشفاعته بعدما احترقوا وصاروا فحمًا وحممًا فيدخلون الجنة بشفاعته.
[٦٥] ولسائر الأنبياء والمؤمنين والملائكة شفاعات، قال تعالى: ﴿وَلا يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ﴾ [الأنبياء: ٢٨] .
[٦٦] ولا تنفع الكافر شفاعة الشافعين.
.... الشرح....
الشفاعة:
الشفاعة لغة: جعل الوتر شفعًا، واصطلاحًا: التوسط للغير بجلب منفعة أو دفع مضرة والشفاعة يوم القيامة نوعان خاصة بالنبي ﷺ وعامة له ولغيره.
فالخاصة به ﷺ شفاعته العظمى في أهل الموقف عند الله ليقضي بينهم حين يلحقهم من الكرب والغم ما لا يطيقون فيذهبون إلى آدم فنوح فإبراهيم فموسى فعيسى وكلهم يعتذرون فيأتون إلى النبي ﷺ فيشفع فيهم إلى الله فيأتي ﷾ للقضاء بين عباده.

١١١ البخاري كتاب التوحيد: باب قول الله تعالى ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ، إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ﴾ [القيامة: ٢٢، ٢٣] "٧٤٣٧" من حديث أبي هريرة ﵁.

1 / 128