5
والزراب
6
والكير والقرية. وبسمارك قد دعا ذلك فيما بعد بحياة الإصلاحية (سجن الإصلاح)، وما كان يصدر عن أمه وما كانت ترغب فيه وما كانت تعلمه فكان يلوح في صغره أمرا كريها.
وهو كلما كبر أبصر ما يجر إليه نشاط أمه وحرصها من ضرر في الاقتصاد؛ فهي تدخل في كل سنة آلات جديدة ومناهج جديدة إلى كنيبهوف قاصدة بذلك تجديد ما نهكه زوجها وأفسده بإهماله، ثم حملت بعلها هذا على قضاء الشتاء في برلين، فأقاما بأوبرنبلاتز فكان لها بذلك عيش رفيع واختلاط بالعالم، وما كان أوتو لينسى ذهاب أمه مع أبيه متبرجة لتحضر سهرة الوزير.
وقد قال: «يتمثل لي ذلك كما لو وقع اليوم، فأذكر ما كان من لبسها قفازا طويلا وثوبا قصيرا، وما كان من تدلي خصل شعرها على أطرافها، وما كان من نصب ريشة نعامة كبيرة على رأسها.»
ومن أمه سمع - للمرة الأولى - ما تتخذه المعارضة الحرة من عبارات تعقيب، ولم يجاوز دور المراهقة حينما أهرع إلى يوستي باحثا عن صحف باريس الخاصة بثورة يوليو، وهو بسبب أمه عرف كيف يزدري هذه الأمور.
وكتب يقول في أخريات سنيه: «إذا ما أحضرني الخادم من المدرسة في عيد ميلاد والدتي وجدت غرفتها مملوءة بسوسن
7
الوادي الذي كانت تحبه على الخصوص، وبما يهدى إليها من الثياب والكتب واللعب، ثم يحل وقت الغداء فيتناوله كثير من شبان الموظفين ... ومن الشيوخ المناهيم
ناپیژندل شوی مخ